عربي ودولي

صاروخ باليستي على جيزان والرياض تعلن اعتراضه .. التحالف السعودي يطلب إشرافاً أممياً على «الحديدة» والأمم المتحدة ترفض

أطلق الجيش اليمني صاروخاً باليستياً على مدينة جيزان السعودية، ومصدر عسكري أكد أن الصاروخ أصاب هدفه بدقّة. في حين نجا محافظ الضالع فضل الجعدي من محاولة اغتيال، وأصيب اثنان من مرافقيه برصاص مسلحين مجهولين أمام معسكر عَبّود في مدينة الضّالِع جنوب اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الجعدي لمحاولة اغتيال، حيث استهدف منزل الجعدي بقذائف آر بي جي من مسلحين مجهولين في أيار السابق.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى على مدينة الفيصل العسكرية في منطقة أبو عَريش بجيزان السعودية، مضيفاً إن الصاروخ الباليستي أصاب هدفه بدقة، بينما أعلن التحالف السعودي اعتراضه لصاروخ بالستي أطلق من اليمن باتجاه جيزان السعودية. وقال المصدر العسكري: إن الجيش واللجان أطلقوا صاروخاً باليستياً من نوع زلزال 1 على تجمعات قوات الرئيس هادي والجيش السعودي شمالي غرب منطقة الرمّضَة بجيزان، وامتدت ضربات الجيش واللجان الشعبية باستهداف مواقع مستحدثة للجنود السعوديين وراء قرية الشَبَكة ورقابة الفواز ومواقع السُديْس والمخْروق الكبير والمخْروق الصغير والطلعة بنجران.
يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح عدد من قوات هادي، إضافة إلى اغتنام كميات من الأسلحة، خلال سيطرة الجيش واللجان على عدد من المواقع قبالة منفذ الخضراء الحدودي، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان الشعبية على معسكري حرس الحدود ورجلا وموقع الطلّعة السعودية بنجران. وفي الداخل اليمني أفاد مصدر محلي عن سقوط 6 جرحى في غارات للتحالف السعودي استهدفت مديرية مَجْزْ بمحافظة صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي للقوات السعودية على منطقتي الـعمر وآل الشيخ في مديرية مُنبْه الحدودية غربي المحافظة.
وأضاف المصدر: إن الغارات الجوية قطعت الطريق العام الواصل بين المديرية ذاتها ومديريتي رَازِح وغَمِر بالمحافظة ذاتها شمال اليمن.
وفي مأرب شمال اليمن، أفاد مصدر عسكري عن مقتل أكثر من 60 عنصراً من قوات هادي خلال الـ22 يوماً الماضية في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية بمديرية صِرواح غرب المحافظة.
وفي تعز جنوبي اليمن دارت مواجهات عنيفة في محيط جبل النار بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة أخرى على وقع غارات مكثفة للتحالف السعودي على الجبل ذاته شرقي مديرية المَخَا الساحلية جنوب غرب تعز.
كما طاولت سلسلة غارات جوية منطقة العمري في مديرية ذُباب الساحلية المجاورة، في غضون ذلك استهدفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات قوات هادي وآلياتهم بمنطقة الكَدَحَة الواقعة بين مديريتي المعافِر والوازِعية بالمحافظة.
وفي سياق متصل رفضت الأمم المتحدة الإثنين طلب التحالف السعودي الإشراف على ميناء الحديدة الإستراتيجي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن «على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد و«هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين». وأضاف حق: إن «المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك». وكان التحالف السعودي، قد طالب الأمم المتحدة مؤخراً بوضع هذا الميناء تحت إشرافها، لمنع استخدامه لأغراض عسكرية والحد من تهريب السلاح، ولضمان وصول المساعدات للشعب اليمني.
وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن، أحمد العسيري، «عودة الحديدة إلى الشرعية يساعد في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.. ومن مصلحة جميع الدول ضمان أمن واستقرار مضيق باب المندب»، نافياً في الوقت ذاته مسؤولية التحالف عن قصف قارب يقل لاجئين صوماليين بالقرب من الحديدة. يأتي ذلك بعد مقتل 42 لاجئاً صومالياً، بينهم نساء وأطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئاً قبالة الحديدة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن