سورية

الوفد البرلماني الروسي الأوروبي في حلب ويلتقي المحافظ

| سامر ضاحي

كشف مصدر روسي في وفد البرلمانيين الروس والأوروبيين المشترك الذي يزور سورية حالياً أن الوفد قام أمس بزيارة لمدينة حلب والتقى المحافظ حسين دياب وتجول في أرجاء المدينة.
ويضم الوفد نواباً من مجلس الدوما الروسي والبرلمان الأوروبي ويرأسه نائب رئيس مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية فلاديمير فاسيلييف. ويضم في عضويته لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما برئاسة ليونيد سلوتسكي، إضافة إلى 10 برلمانيين من إسبانيا وإيطاليا والتشكيك وصربيا وبلجيكا منهم رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بيدرو اغرامونت، وزعيم مجموعة «تحالف الليبيراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا» جورجي شوكلا، ورئيس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الجمعية ألين ديستيكس.
وفي تصريح لـ«الوطن» من حلب أمس قال المصدر الروسي: إن «الوفد وصل صباح الثلاثاء قادماً من دمشق إلى حلب، والتقى خلال الزيارة المحافظ كما تجول في بعض أحياء المدينة المأهولة بالسكان والتي تعرضت لأضرار نتيجة الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة خلال الأعوام الماضية».
وأضاف المصدر: «زرنا مدرسة والتقينا أطرافاً من مركز حميميم الروسي للمصالحات» في سورية، رافضاً الكشف عن النقاط التي تم بحثها مع المحافظ.
وكان الوفد بدأ زيارته إلى سورية أمس بلقاء الرئيس بشار الأسد الذي تحدث إليهم عن تطورات الوضع في سورية ورد على استفسارات أعضاء الوفد بشأن أوضاع الشعب السوري بعد 6 سنوات من الحرب.
وشدد الرئيس الأسد، على أن «سورية ماضية في رؤيتها لحل الأزمة عبر مسارين هما مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وهي منفتحة على الحوار مع الجميع شرط إلقاء السلاح والالتزام بالدستور»، مشيراً إلى أن مسيرة المصالحات تحظى بدعم الشعب السوري وحققت نتائج إيجابية حافظت على حياة الكثيرين وعلى العديد من المناطق ولولا هذا الدعم لما تمكنت الدولة السورية من المضي بها.
بدورهم شدد أعضاء الوفد على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، معتبرين أن مواقف الدول الأوروبية تجاه ما يحصل في سورية بدأت بالتغير عندما شعر المسؤولون الأوروبيون بوصول خطر الإرهاب إلى دولهم.
واعتبروا أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لا يجلب إلا الفوضى، مؤكدين أهمية الحوار بين السوريين للاتفاق على أي خطوة تتعلق بمستقبل سورية.
كما التقى الوفد أول من أمس رئيس مجلس الشعب هدية عباس حيث شدد فاسيلييف على رغبة بلاده بالإسراع في عملية تحقيق السلام في سورية، ونقل دعوة رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشسلاف فالودين لعباس لزيارة موسكو.
وبعدما قبلت عباس الدعوة وأشارت إلى إمكانية أن تتم الزيارة في 11 نيسان المقبل، اعتبرت أن «الدور الذي تقوم به روسيا قيادة وحكومة وشعباً من خلال القوات المنتشرة على الساحة السورية هو دور أخلاقي وإنساني».
وإضافة إلى اللقاء السابق، عقد لقاء آخر أول من أمس في مجلس الشعب بين لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما برئاسة ليونيد سلوتسكي ولجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب برئاسة بطرس مرجانة، وجرى خلاله بحث المقترحات الروسية المتعلقة بمساري أستانا وجنيف.
وأكد المصدر الروسي في تصريحه أمس أن الوفد سيعود إلى دمشق ليل الثلاثاء، مرجحاً أن يغادر فجر اليوم إلى روسيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن