سورية

غارات التحالف تقتل 20 مدنياً في الرقة

واصلت غارات التحالف الدولي استهدافها للمدنيين بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في شمال سورية لتقتل أمس عشرين مدنياً وتجرح أكثر من 56 آخرين، معظمهم في بلدة المنصورة غرب مدينة الرقة.
ونقلت مواقع معارضة عن مصدر محلي في بلدة المنصورة، التي ضمت مؤخراً أعداداً كبيرة من النازحين من محافظات عدة: أن غارات استهدفت مدرسة «البادية» الواقعة في الجهة الجنوبية للبلدة والتي تؤوي نازحين من حلب وحمص، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً وجرح 45 آخرين في حصيلة أولية، نقلوا إلى «مشفى الطبقة (الثورة) الوطني».
وأشار المصدر أن عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث وجرحى ما تزال جارية، لافتاً إلى أن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود مقرات أمنية وعسكرية للتنظيم قرب موقع الاستهداف.
كما نقلت المواقع عن مصدر محلي آخر بأن تنظيم داعش طلب من المدنيين في الريفين الغربي والجنوبي للرقة، إخلاء المدارس والمراكز الطبية التي يقطنون فيها لكونها باتت مستهدفة من التحالف «لاحتمال كونها مقرات للتنظيم»، على حين نقلت المواقع عن مصدر طبي أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح ستة آخرون، في حصيلة أولية، إثر غارات طالت المنطقة الصناعية في مدينة الثورة (55 كم غرب مدينة الرقة).
ووفقاً للمصدر المحلي فإن غارات يرجح أنها للتحالف طالت حي الأكراد، الذي اتخذه خط دفاع أول عن المدينة من الجهة الشمالية لها، أسفرت عن مقتل رجل وامرأة وجرح ستة آخرين من عوائل التنظيم الذين لم يغادروا الحي.
وكان «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربته تنظيم داعش في سورية، أضاف إلى سجله الإجرامي 4 مجازر متتالية بحق أبناء ريفي حلب والرقة خلال 5 أيام، أودت بحياة 85 شخصاً ربعهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن إصابة العشرات بجراح وإعاقات مختلفة.
وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أول من أمس، أنه وثق منذ الـ16 من آذار الجاري، تنفيذ «التحالف» لأربع مجازر متتابعة، طالت مدنيين من قاطني ريفي حلب والرقة، والنازحين إلى هذه المناطق، إضافة لضربات متفرقة خلفت عدة شهداء، ووثق أيضاً استشهاد 85 شخصاً في هذه الضربات بينهم 10 أطفال دون سن الثامنة عشرة، و9 مواطنات، حيث استشهد 27 مواطناً مدنياً بينهم 4 أطفال و8 مواطنات في غارات للطائرات التابعة لـ«التحالف» على قرية شبهر بريف الرقة الغربي ومدينة الطبقة بالريف الغربي للطبقة ومزارع الأندلس ومناطق أخرى في ريف الرقة، كما وثق استشهاد 58 شخصاً في المجزرة التي نفذها هذا «التحالف» في قرية الجينة الواقعة جنوب غرب بلدة الأتارب في الريف الغربي لمدينة حلب، باستهدافها لمركز دعوي تابع لما تسمى «جماعة الدعوة والتبليغ»، هم 39 مدنياً بينهم 6 أطفال دون سن الـ18 وسيدة، على حين لا يزال 19 منهم مجهولي الهوية لا يعرف فيما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن