سورية

الحرب على داعش بريف حمص متواصلة.. وهدوء على محاور حماة الساخنة وطريق دمشق آمن ومفتوح لوسائط النقل

 حماة- محمد أحمد خبازي – حمص- وكالات : 

على حين واصل الجيش العربي السوري استهدافه لتجمعات وأوكار مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، ساد الهدوء التام محاور منطقة سلمية الساخنة بريف حماة، بعدما فرض الجيش حضوره وإيقاعه في تلك المحاور، فيما أمنت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لليوم الثاني على التوالي الطريق الدولية (حماة- حمص- دمشق) وفتحته أمام وسائط النقل.
وقضى سلاح الجو في الجيش العربي السوري على العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ودمر آلياتهم وأوكارهم في ريف حمص الشرقي.
وذكر مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» أن الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على تجمعات داعش في مسعدة وأم تويني شرق مدينة حمص بنحو 73 كم، ما أسفر عن مقتل العديد من أفراده وتدمير آليات وأسلحة كانت بحوزتهم.
والثلاثاء أحبطت وحدات من الجيش هجوم إرهابيين يتحصنون في قرى سلام غربي والسلطانية وشمال قرية الطرفاوي على أهالي قرية أبو العلايا بالريف الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن نسورنا البواسل «دمروا آليات لإرهابيي تنظيم داعش وقضوا على العديد من أفراده في ضربات مكثفة على أوكارهم وتجمعاتهم في مدينة تدمر»، 160 كم شرق مدينة تدمر.
وتتعرض مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي منذ 20 أيار الماضي لاعتداءات إرهابية ممنهجة من تنظيم داعش الذي عمد إلى تخريب الكثير من آثارها وارتكاب مجازر بحق السكان راح ضحيتها 400 مواطن على الأقل.
وفي حماة أمنت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لليوم الثاني على التوالي الطريق الدولية (حماة- حمص- دمشق) وفتحته أمام وسائط النقل العامة والخاصة المغادرة والقادمة من العاصمة، بعدما طهرته من الإرهابيين القناصين على محور «المخرم» الذين كانوا يستهدفون الآليات العابرة سواء أكانت عسكرية أم مدنية في هذه النقطة التي تمَّ تحويل الطريق إليها، قبل يومين بعد الاشتباكات الضارية والعنيفة التي خاضتها تلك الوحدات مع مجموعات جبهة النصرة الإرهابية، التي استماتت لقطع الطريق الدولية في هجومهم على النقاط العسكرية بريف سلمية الجنوبي الغربي.
وأكد مصدر لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش والدفاع الوطني قطاع سلمية، عملت منذ صباح أمس على تأمين طريق (سلمية- حمص) بشكل كامل، وطهرته من القناصين الإرهابيين، وفتحته أمام السيارات بشكله الطبيعي منذ صباح أمس الأربعاء.
وأكد عدد من سائقي السرافيس العاملة على خط حماة – سلمية – حمص في اتصالات أجرتها معهم «الوطن» أن الطريق آمنة وقد أوصلوا طلاباً إلى كلياتهم الجامعية في حمص.
والأمر ذاته أكدته شركات نقل الركاب العاملة في حماة وسلمية، التي سيرت رحلات صباح أمس إلى دمشق.
وساد الهدوء التام محاور منطقة سلمية الساخنة يوم أمس، بعدما فرض الجيش حضوره وإيقاعه في تلك المحاور، بعد اشتباكات ضارية مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذين خسروا العديد من أفرادهم وعتادهم العسكري الإجرامي، بحسب مصدر عسكري في الدفاع الوطني.
وأضح المصدر أن «الإرهابيين يتحينون الفرص للتسلل إلى منطقة سلمية عبر أريافها الشرقية والشمالية المفتوحة على البادية السورية، للاعتداء على نقاطنا والجيش، ولكننا لهم بالمرصاد، ولن ندعهم يحققون أحلامهم نهائياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن