طعان الجهاد: الأمور الفنية جيدة والإدارية لا تزال غائبة!

| الحسكة – دحام السلطان

لا حياة لمن تنادي إلى الآن في نادي الجهاد وفي الشق الإداري من العمل، وهذا الحال مختلف وعلى العكس تماماً من الناحية التي تخص الشق الفني الذي يسير عليه الفريق الأبيض اليوم على قدم وساق و(بمعية) ووجود وإشراف الجهادي القديم والمدرب المعروف الكابتن زياد الطعان، ومساعده في الورشة الفنية قائد الفريق القديم الكابتن حسن جاجان، اللذين يواصلان مهمة الإشراف على العماد عيسى ورفاقه في الملعب منذ قرابة الشهرين من الآن.!

الحالة الفنية مريحة
الحالة بالمفهوم الفني اعتبرها الطعان، مريحة ومطمئنة وهو الذي حفظ الفريق ولاعبيه عن ظهر قلب، منذ قيادته له منذ مطلع مشوار الإياب من دوري التصنيف الماضي وحصوله معه على بطولة المجموعة باعتباره الفريق الذي لم يخسر أي مباراة، بفوزه بثلاثة لقاءات وبتعادلات مثلها، قبل أن يخونه الحظ ويُجهز على آماله قبل أن يبدأ مشوار العودة من دوري التصنيف، بحصوله على 14 نقطة وبفارق نقطتين اثنتين عن الذي سبقه إلى الدوري الممتاز، ليغادر جوقة الأقوياء إلى حين انتظار الحظ مرة أخرى! وهنا تكمن المفارقة التي أزعجت الجهاد وأنصاره باعتباره الفريق الذي يعرفه الكثيرون بأنه ومنذ أن أبصر فتيانه كرة القدم أنه كبير مع الكبار، وهذا ليس مكانه ولا موقعه لأن يكون في دوري الظل ليتنافس مع الموجودين فيه على بطاقة الصعود، ولكنها الكرة وتبعاتها وجريرتها في ظل هذا التدهور الخريفي الذي أصاب الفريق نتيجة سوء التخطيط والتخبط الإداري والخيارات غير الناضجة ولا الموفّقة من (فوق لتحت)! وبات حاله اليوم إن استمر لا يسر عدواً ولا صديقاً، إن لم نقل ميئوس منه في ظل واقع إداري مأزوم لا يتوافق وتاريخ وسمعة الجهاد، الذي شط ومط في تحديد مصير ما بقي من الإدارة الحالية، أو بجلب الإدارة القادمة.!

أين الإدارة؟
الكابتن زياد الطعان الذي أنهى كل مفردات التدريب بدءاً من حالتي الإعداد العام والخاص للاعبين، وانتهاءً بالتكتيك بجوانبه الفردية والجماعية للفريق، الذي يصل عدد لاعبيه اليوم في الملعب إلى نحو 23 لاعباً وفي جميع المراكز التي يحتاجها الفريق، على الرغم من تخلّف كل من اللاعبين ماهر الظاهر وعباس عسل وعبد السلام محمد عن الالتحاق بالفريق إلى الآن، معتبراً أن حالات عدم الالتحاق هذه متعلّقة بالجانب الإداري المطلوب اليوم أن يكون واضحاً وشفّافاً مع الفريق ولاعبيه، من حيث الالتزامات والحقوق المرتبطة باللاعبين من الناحية المالية، بدليل السؤال الذي بات هو الصيغة المعلنة للاعبين، أين الإدارة؟ بغية تحقيق حالة الارتياح لديهم قبل بدء الدوري الذي شارفت أيامه على العد التنازلي، والذي سيتنافس الجهاد فيه مع ناديي عامودا والخابور على بطاقة التأهل إلى تجمّع الدوري الممتاز.!