رياضة

البرازيل على أعتاب روسيا 2018 … قمة صفراء والسماويان يلتقطان الأنفاس

| خالد عرنوس

تقام الليلة (الثلاثاء– الأربعاء) منافسات الجولة الرابعة عشرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وفيها ستتضح معالم المنافسة النهائية بين خمسة أو ستة منتخبات سيقطع أول أربعة منها بطاقات الذهاب إلى (القارة) الروسية الصيف القادم على حين الخامس سيخوض مباراتي ملحق مع بطل أوقيانوسيا، وعليه فإن السيليساو البرازيلي على موعد مع إعلان وصوله المبكر إلى النهائيات العالمية للمرة الحادية والعشرين على التوالي عندما يستقبل في ساو باولو البيروخا البارغوياني والفوز سيضمن لصاحب الأرض مقعده الدائم قبل أربع جولات من ختام التصفيات.

ويحاول السيلستي الأورغوياني التقاط أنفاسه بعد هزيمته المنكرة في الجولة الفائتة من العاصمة البيروفية ليما قبل أن تتأزم أوضاعه أكثر مع اقتراب المنافسين الآخرين، ومنهم منتخب التانغو الأرجنتيني الذي يطمح لتثبيت مكانه بين مربع المونديال عندما يرحل نحو لاباز لملاقاة الأخضر البوليفي فاقد الأمل، وفي ظل محاولات العملاقين السماويين استكمال أوراقهما نحو روسيا تجمع قمة كبيرة بين الأصفرين (الإكوادور وكولومبيا) من أجل مشاكسة ثلاثي القارة الكبير في حجز المقعد الرابع إلى المحفل العالمي.
على أبواب المونديال

تستعد جماهير الكرة البرازيلية عامة ورواد ملعب كورينثيانس خاصة للاحتفال ببلوغ السيليساو نهائيات روسيا شبه الرسمي عندما يواجه هذا الأخير ضيفه البيروخا البارغوياني في الجولة 14 من التصفيات التي عرفت تأهل كل منتخب يصل إلى 30 نقطة بنظام التصفيات المجمعة المتبع منذ 1998 وبالفعل وصل السيليساو إلى هذا الرصيد مع نهاية الجولة 13 يوم الجمعة الماضي وتبدو مباراة الليلة احتفالية مناسبة لظهور أبناء السامبا المتواصل منذ فجر المونديال وكذلك مواصلة حصد الانتصارات مع المدرب تيتي الذي أصبح أول مدرب يحقق 7 انتصارات متتالية في تاريخ الكونيمبول.
ويبدو السيليساو الذي يغيب عنه داني ألفيس للإيقاف قادراً على ذلك إلا إذا كان للبيروخا رأي آخر وخاصة أن الأخير ليس لديه الكثير من الفرص إذا أراد العودة إلى العرس العالمي، ويعول مدربه آرسي على بعض الوجوه المألوفة مثل داريو لوشانو ودرايلس غونزاليس وأوسكار روميرو من أجل مباغتة البرازيليين في عقر دارهم مثلما فعلوا مع الأرجنتينيين قبل أربع جولات في بيونيس آيرس على الرغم من أنه لم يسبق للبيروخا أن فاز على الأراضي البرازيلية خلال 7 مواجهات سابقة بالتصفيات العالمية ويحسب له أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر أمام البرازيل في أربع مواجهات متتالية منها اثنتان في ربع نهائي كوبا أميركا 2011 و2015 وحسمهما البيروخا بالترجيح.

ترتيب أوراق
مع الخسارة التاريخية للسيليستي في أرضه أمام السيليساو اشتعلت المنافسة على وصافة الترتيب مع اقتراب الألبيسيلستي بفوزه الصعب على اللاروخا واليوم سيكون المنتخب الأورغوياني على موعد مع نظيره البيروفي في ليما مع عودة الحارس موسليرا والهداف سواريز من الإيقاف وسبق لنجم البرشا أن هزّ شباك البيرو 6 مرات وفاز السيليستي في آخر زيارة إلى هناك 2/1 ضمن تصفيات مونديال 2014، وتعتبر المباراة الفرصة الأخيرة لأصحاب الأرض في محاولتهم للحاق بركب المتأهلين.
من جهته يخوض المنتخب الأرجنتيني مباراة سهلة نظرياً ولاسيما مع فقدان الأخضر البوليفي كل الفرص واكتفائه بأداء الواجب لكن علينا التذكر بأن الفوز على ميسي ورفاقه يعد مجداً خاصاً سيحاول صاحب الضيافة الوصول إليه وبالنسبة للاعبي باوزا الذي يفتقد كلاً من ماسكيرانو وهيغوين وبيليا وأوتاميندي للإيقاف فهم لم ينسوا سداسية تصفيات 2010 رغم عدم خسارتهم مجدداً في 7 لقاءات لاحقة جمعت الفريقين وإن كانوا تعادلوا بثلاثة منها وكلها بالإطار الرسمي.
باللون الأصفر

لا تحتاج مباراة الإكوادور وكولومبيا إلى الكثير من الكلام لنعرف أنها قمة هذه الجولة فالفريقان يحتلان المركزين الرابع والخامس بفارق نقطة والخسارة تعني لصاحبها تراجعاً في ظل تقدم الفائز وتربص الملاحقين، وعليه فإن كتيبة الكوفتيروس تحت قيادة بيكرمان تحاول استعادة نغمة الفوز في كويتو للمرة الأولى منذ 21 عاماً لأجل البقاء في مربع التأهل، ويحاول المدربان بيكرمان وكوينتيروس التغلب على الغيابات، فعن أصحاب الأرض يغيب نوبوا وبولانيوس للإيقاف ومارتينيز وراميريز للإصابة في حين لن تشهد صفوف الضيوف حضور فالكاو ومورييل الذي أصيب في مباراة بوليفيا الأخيرة، وتبدو المباراة معقدة فهاهو لاعب وسط الإكوادور بيدرو كينيونيز يؤكد أنها مواجهة سيحسمها الأذكياء.
وفي سانتياغو سيحاول اللاروخا الترميم عقب الخسارة المجحفة أمام الأرجنتين (حسب الرأي العام في تشيلي) وذلك على حساب العنابي الفنزويلي الذي يزور تشيلي من باب أداء الواجب إلا أن تسجيل نتيجة إيجابية أمام بطل أميركا سيكون له علماً أن الضيف سجل فوزاً رسمياً وحيداً في أرض اللاروخا وكان ذلك عام 2001 بهدفين نظيفين.

مواجهات سابقة
– 78 مباراة جمعت منتخبي البرازيل والبارغواي والغلبة للأول بواقع 46 فوزاً مقابل 11 للثاني وتعادلا في 21 مناسبة، ومنها 15 مرة ضمن التصفيات المونديالية ففاز السيليساو 9 مرات ومرتين للبيروخا وكلاهما في أسونسيون (عامي 2000 و2008) وتعادلا 4 مرات آخرها في لقاء الذهاب بنتيجة 2/2.
– 37 مرة التقى منتخبا الأرجنتين وبوليفيا ففاز الأول بـ26 مقابل 6 مرات فقط للثاني و5 تعادلات، وفي التصفيات العالمية تواجها 19 مرة ففاز أبناء التانغو 12 مرة آخرها في الذهاب 2/صفر مقابل 4 للخضر آخرها الفوز التاريخي 6/1 في تصفيات 2010.
– 64 مواجهة جمعت الأورغواي بالبيرو ففاز الأول 36 مرة مقابل 15 للثاني وتعادلا في 13 مناسبة، ومونديالياً تقابلا 17 مرة وانتهت منها 10 لمصلحة السيليستي آخرها في لقاء الذهاب بهدف، مقابل 4 للبيروفي آخرها بهدف في تصفيات 2010 و3 تعادلات.
– 43 مباراة جمعت منتخبي الإكوادور وكولومبيا ففاز الثاني 20 مرة مقابل 12 مرة للأول و11 تعادلاً، ومنها 17 لقاءً مونديالياً ففاز الكولومبي بـ7 آخرها في الذهاب بنتيجة 3/1 مقابل 4 للإكوادوري آخرها في تصفيات 2014 بنتيجة 1/صفر.
– 19 فوزاً حققها منتخب تشيلي مقابل فوزين فقط لفنزويلا و5 تعادلات هي حصيلة مواجهات المنتخبين الـ26 تاريخياً ومنها فوز يتيم للفنزويلي ضمن التصفيات المونديالية وجاء في سانتياغو مقابل 10 انتصارات للاروخا آخرها 4/1 في ذهاب التصفيات الحالية وتعادلين.

مباريات الجولة 14
بوليفيا × الأرجنتين (10.00 مساءً)، الإكوادور × كولومبيا (11.00)، تشيلي × فنزويلا (12.00 منتصف الليل)، البرازيل × البارغواي (2.45 فجراً)، البيرو × الأورغواي (4.15 فجراً).

الترتيب
البرازيل أولاً برصيد 30 نقطة تليها الأورغواي بـ23 ثم الأرجنتين بـ22 نقطة وكولومبيا رابعة بـ21 نقطة تليها الإكوادور وتشيلي بـ20 نقطة والبارغواي سابعة بـ18 نقطة والبيرو ثامنة بـ16 نقطة وبوليفيا تاسعة بـ7 نقاط وأخيراً فنزويلا بـ6 نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن