عربي ودولي

هولاند لـ«تجنب فوز الشعبوية» ولوبان تنفي تلقيها أي أموال من روسيا

نفت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية المرشحة لانتخابات الرئاسة مارين لوبان بشكل قاطع أن تكون تلقت أي أموال من موسكو أو من البنوك الروسية لتمويل حملتها الانتخابية، في وقت حدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لنفسه مهمة أساسية قبل نهاية ولايته تكمن في «تجنب فوز الشعبوية والقومية والتطرف» في العالم وخصوصاً في فرنسا. وذكرت وسائل إعلام أن لوبان أجابت في تصريحات لراديو «أوروبا 1» بقولها «لا» وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا أو البنوك الروسية تشارك أو ستشارك في تمويل حملتها الانتخابية. وكانت صحيفة «الفيغارو» الفرنسية ذكرت أن حزب الجبهة الوطنية يواصل البحث عن مصادر لتمويل الحملة الانتخابية لزعيمته لوبان مضيفة: إن مسؤولي الحزب يعتقدون أن باستطاعتهم الحصول على تمويل من مصادر أوروبية أو عالمية ولاسيما من آسيا. من جهة ثانية توقعت لوبان اختفاء الاتحاد الأوروبي من الخريطة السياسية للعالم واندلاع انتفاضة عالمية للشعوب. وقالت لوبان في خطاب أمام أنصارها في مدينة ليل الفرنسية: «إن الناس لا يريدون الاتحاد الأوروبي وإن أوروبا الشعب ستحل محله».
وأضافت لوبان: «سنفقد الاتحاد الأوروبي لأن الناس لم تعد بحاجة لغطرسة الهيمنة وقد حان الوقت لهزيمة العولمة» متوجهة ضمنا لمنافسيها الرئيسيين إيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون متهمة إياهما بـ«الخيانة» من أجل الاتحاد الأوروبي ومصالح السوق.
كما أشارت لوبان إلى أن الانتخابات في فرنسا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة والاستفتاء في المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون الخطوة التالية التي وصفتها بأنها «انتفاضة عالمية للشعب».
وكانت لوبان دعت الفرنسيين في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي قائلة: إن «الاتحاد الأوروبي ينغص عيشنا ويغلق علينا» منددة أيضاً بـ«العولمة المتوحشة». ومن المقرر إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الـ23 من نيسان القادم بين خمسة مرشحين هم ماكرون ولوبان وفرانسوا فيون وبونوا هاموند وجان لوك ميلنشون.
بدوره حدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس لنفسه مهمة أساسية قبل نهاية ولايته تكمن في «تجنب فوز الشعبوية والقومية والتطرف» في العالم وخصوصاً في فرنسا. وأكد الرئيس الفرنسي في مؤتمر دولي في سنغافورة «ما زال علي العمل لتجنب فوز الشعبوية والقومية والتطرف، بما في ذلك في بلدي». وأضاف هولاند أن «رفض (الشعبوية) ليست مهمة منوطة حصرا برئيس الجمهورية، بل هي كذلك من شأن المواطنين وشأن المسؤولين الذين عليهم أن يرفعوا الصوت في مرحلة ما». كما قال «فيما يتعلق بي سأواصل الكلام قدر الحاجة والعمل لضمان استمرارية لما حققته كرئيس»، من دون أن يوفر تفاصيل إضافية، ذاكرا عمله بشأن آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط و«بالطبع» أوروبا. وردا على سؤال طرحه رجل أعمال فرنسي المح إلى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي انضم إلى مجلس إدارة مجموعة أكور الفندقية قال هولاند «في ما يتعلق بالأعمال الخاصة، فلم أقم بها سابقا ولا خلال (الرئاسة)، أؤكد لكم ذلك. كذلك لن أقوم بها في المستقبل». وفيما يتعلق بالوضع الدولي وانتخاب نظيره الأميركي دونالد ترامب حذر هولاند مجدداً من «إغراء الانغلاق» داعيا على العكس إلى «التعددية» و«العولمة المنظمة».
أ ف ب – سانا

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن