… ويثبت أقدامه على مشارف مسكنة شرق حلب قرب حدود الرقة

| حلب – الوطن
واصل الجيش العربي السوري تقدمه شرق مدينة دير حافر في ريف حلب الشمالي الشرقي وسيطر على بلدتين ثبتت أقدامه على مشارف بلدة مسكنة التي تعد مدخل مدينة الطبقة (الثورة) حيث سد الفرات وآخر معقل مهم لتنظيم داعش الإرهابي عند الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش تابع تقدمه على الأوتستراد الدولي حلب الرقة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من دير حافر وقطع مسافة طويلة على الطريق وفرض هيمنته على المناطق الواقعة على ضفتيه الشمالية والجنوبية ووصل إلى بلدة زكية على الطرق وعلى مقربة من مسكنة إثر اشتباكات عنيفة خاضها مع مقاتلي التنظيم الذين لم يجدوا أمامهم سوى الانسحاب نحو مسكنة بعد مقتل وجرح العشرات منهم.
وأضاف المصدر: إن الجيش بمساعدة حلفائه تابع تقدمه من محوري جفيرة غزال وأبو مقبرة شمال الطريق الدولي وشرق دير حافر وليبسط سيطرته على بلدة جب ماضي وصوامعها بعد معارك شرسة خاضها ضد داعش مغلقاً الجيب الذي يصل بلدتي جفيرة غزال شمال الطريق بخرايج دهام جنوبه بعد أن مد نفوذه إلى بلدتي لالا محمد وأبو مقبرة ورسم جيسي في عمق الجيب الأسبوع الفائت وتل عاكولة وأم عدسة على الطريق الدولي.
ولفت المصدر إلى أنه لم يعد أمام الجيش على الطريق الدولي حلب الرقة للوصول إلى مسكنة بعد سيطرة الجيش على زكية سوى بلدتي المهدوم وعين البومانع المتاخمة لمسكنة أكبر تجمع حضري يتبع إدارياً لحلب ومتاخم لريف الرقة الجنوبي، وبذلك يقترب الجيش أقرب من أي وقت مضى من مسكنة والطبقة التي تسعى «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً وذات الأغلبية الكردية للسيطرة عليها وعلى سد الفرات بعد أن سيطرت على مطار الطبقة العسكري ضمن جهودها العسكرية للإطباق على مدينة الرقة عاصمة خلافة التنظيم.
وفي حال سيطرة الجيش على مسكنة ينفتح الطريق السريع أمامه نحو الطبقة التي يصبح الوصول إليها مسألة وقت فقط كون المسافة التي تفصل مسكنة عنها لا تزيد على 40 كيلو متراً ولا تضم تجمعات سكنية كبيرة إلا أن تقدم الجيش إلى الشرق من مسكنة محكوم بتفاهمات دولية يتوسط فيها الحليف الروسي مع الولايات المتحدة بعدما أعربت «قوات سورية الديمقراطية» عن رغبتها في مشاركة الجيش السوري في عملية تحرير الرقة التي تعتبرها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدفاً رمزياً تريد الاستئثار به لوحدها.
وكان الجيش سيطر على مساحات شاسعة في ريف حلب الشرقي فاقت 1100 كيلو متر مربع وأكثر من 210 بلدة وقرية ومزرعة ومن أهمها بلدة تادف ومدينة دير حافر ومنطقة الخفسة التي تضم محطة ضخ المياه إلى حلب على ضفاف بجيرة الأسد غربي نهر الفرات.