شؤون محلية

عقل شاب بخبرة سورية يستلم حقيبة «الاقتصاد».. وإعفاء ميالة يكشف الغطاء عن الفضائح … الوزير خليل لـ«الوطن»: سأسعى للاستفادة من الكوادر

يبدو أن مشاعر التفاؤل التي سادت أجواء وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أمس بعد إعفاء الوزير أديب ميالة، وتسمية معاونه الدكتور سامر خليل وزيراً للاقتصاد، دفعت العديد من المسؤولين في الوزارة لكشف بعض النقاط الخفية عن عمل ميالة، والتي يمكن وصفها، بأنها بداية لكشف الفضائح.
«الوطن» رصدت أجواء هذا التغيير في الوزارة، والتي عمها الشعور بالارتياح وتنفس الصعداء خاصة لدى المديرين الذين تم تهميشهم عن قصد بعد استقدام ميالة لفريق كامل من مصرف سورية المركزي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مسؤول في الوزارة أن هناك جواً من الارتياح أكثر لأن الوزارة كانت تعاني من ترهل بسبب عزل ميالة جميع المديرين، واستقدام مديرين من خارج الوزارة لا يتمتعون بأي خبرات «وتسمية الدكتور سامر خليل وزيراً للاقتصاد نشعر باطمئنان لأنه ابن الوزارة ولديه خبرة كبيرة في جميع مفاصل العمل الاقتصادي».
من جانبه صرّح الدكتور عبد السلام علي لـ«الوطن» أن الوزير الحالي الدكتور سامر خليل هو شخص متفهم ومتواضع ولديه خبرة طويلة في العمل الاقتصادي ويجد صيغة مناسبة للانسجام والتعاون بين وزارة الاقتصاد والوسط التجاري والصناعي لتغيير الصورة النمطية العدائية تجاه هذين المكونين الاقتصاديين.
وأشار إلى صدور عدة قرارات «كانت تنعكس سلباً على المواطن في ظل إدارة الوزير ميالة، الذي استقدم مديرين ورؤساء دوائر من البنك المركزي ووضعهم في دوائر الوزارة وأصبح يقول إنه لا يوجد خبرات وكفاءات لدينا».
كاشفاً أن الوزير ميالة «جعل التجارة الخارجية شغلاً شاغلاً للوزارة ونسي أن الاقتصاد الوطني أيضاً يقوم على مشاريع صغيرة ومتوسطة، فعندما كان ميالة حاكماً للمصرف المركزي لم يكن يوافق سوى على تمويل أكثر من 3 ملايين دولار للمستوردات يومياً، بينما أصبح يمنح موافقات وإجازات استيراد يومياً بنحو 70 مليون دولار أمريكي وأحياناً أكثر من ذلك وقد يصل الرقم إلى 100 مليون دولار، كما أن الوزير ميالة نسي موضوع الرقابة على الصادرات علماً أنه يوجد صادرات مخالفة للمواصفات».
وأضاف «كمعاون وزير سابق لم أقدر على التواصل مع الوزير ميالة، ولم ألتقه إلا مرة واحدة ومن المفروض أنني خبرة سنوات في الوزارة وقادر على إعطاء مقترحات».
وأضاف: «متفائلون بالوزير الجديد وقدرته على تفعيل دور وزارة الاقتصاد على جميع الصعد».
وفي اتصال هاتفي لـ«الوطن» مع الوزير سامر خليل أكد أنه سوف ينظر بإعادة تفعيل الكوادر التي كانت موجودة في الوزارة من أصحاب الكفاءات والخبرات.

من هو الوزير خليل
وزير الاقتصاد الجديد سامر خليل هو شاب في مقتبل العمر، عمره نحو 40 عاماً، من مواليد 1977، شغل منصب معاون وزير الاقتصاد السابق لتنمية العلاقات الاقتصادية الدولية، ومعاون وزير للشؤون المالية والإدارية، وقبلها كان مديراً لمؤسسة المعارض والأسواق الدولية. وهو حاصل على شهادة دكتوراه في الاقتصاد من جامعة دمشق، اختصاص اقتصادات التجارة الخارجية بمعدل امتياز، وماجستير من جامعة دمشق، ودبلوم بالدراسات العليا في الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية، إضافة إلى دبلوم بالتسويق من الجمعية العربية للإدارة، كما هو حاصل على شهادة في إدارة المعارض الدولية من جامعة كولن بألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن