سورية

طهران اعتبرته «وقاحة».. والتشيك: لا جدوى من استخدام القوة … موسكو: عدوان «الشعيرات» لا يسهم في حل الأزمة السورية

| وكالات

أكدت موسكو زيف مزاعم الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ عدوانها على مطار الشعيرات العسكري، واعتبرت أن هذا العدوان لا يسهم في دفع المحادثات حول الحل السياسي في سورية، وكشفت عن نوايا جديدة لديها بزيادة تسليح الجيش العربي السوري، في حين وصفت إيران العدوان بأنه «وقاحة»، على حين رحبت به السعودية وطالبت تركيا بـ«خطوات لاحقة». وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها وفق وكالة «سانا» أن «الضربة الأميركية» في سورية ليست لها علاقة بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية في ريف إدلب.
من جهته، وصف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف العدوان الأميركي في تصريحات له أمس بـ«العمل العسكري غير المبرر والذي يعتبر عملياً من وجهة نظر القانون الدولي عدوانا على دولة ذات سيادة ولا يستند إلى أي أسس».
وأوضح غاتيلوف، أن بلاده «كانت تعتبر مشاركة الولايات المتحدة في عملية تسوية الأزمة في سورية سواء في أستانا أو جنيف مهمة شرط أن تكون إيجابية ولكن الضربة الأميركية لسورية تدل للأسف على أن موقف الأميركيين لم يتغير نحو الأفضل في هذا المجال وأن هذه الأعمال العدوانية لا تسهم في دفع عملية المحادثات السورية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية». وفي سياق آخر اعتبر غاتيلوف أن مسالة صدور قرار لمجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية فقدت أهميتها عملياً بعد القصف الأميركي عليها.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيفور كوناشنكوف للصحافة «من أجل حماية البنى التحتية السورية الأكثر حساسية، سيتم اتخاذ سلسلة من التدابير بأسرع ما يمكن لتعزيز وتحسين فاعلية منظومة الدفاع الجوي للقوات المسلحة السورية».
وكشف كوناشنكوف وفقاً لموقع قناة «العربية الحدث» أن هذه الضربة تم التحضير لها «قبل وقت طويل من أحداث اليوم». وفي الأمم المتحدة كان التحذير الروسي يتصاعد يوم الجمعة من أن الضربات الأميركية قد يكون لها عواقب «بالغة الخطورة» وفقاً لوكالة «رويترز» التي نقلت أيضاً عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إشارته إلى أن الضربات الأميركية كادت تؤدي إلى اشتباك مع الجيش الروسي. في المقابل وبحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريسك تيلرسون أن موقف روسيا وردة فعلها على العدوان الأميركي «مخيبان للأمل».
وفي إيران أكد رئيسها حسن روحاني، أن العدوان الأميركي على سورية مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية. ووفقاً لـ«سانا» قال روحاني في كلمة ألقاها أمس في ملتقى الاقتصاد المقاوم وتطوير القرى المنعقد في طهران أن الإدارة الأميركية «قامت بذلك دون الرجوع إلى الأمم المتحدة أو الكونغرس واعتدت على قاعدة عسكرية في سورية «بوقاحة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية».
وفي إشارة إلى ترامب دون تسميته بين روحاني أن «الذي يحكم أميركا حالياً ادعى أنه يريد محاربة الإرهابيين في حين أن جميع الإرهابيين في سورية قد فرحوا واحتفلوا» بعد العدوان الأميركي.
ورغم الترحيب الغربي بالعدوان إلا أن وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك علق بالقول: إن «تجارب السنوات الـ15 السابقة أثبتت عدم جدوى استخدام القوة»، لافتاً إلى استمرار عمل السفارة التشيكية في دمشق. وقال: «لا يمكن سحب السفيرة التشيكية من هناك».
وفي الشيشان أكد الرئيس رمضان قاديروف أن العدوان الأميركي على سورية يخدم تنظيم داعش الإرهابي ويمثل «هدية سخية للإرهابيين»، معتبراً أن «الغرب اختار غض النظر عن هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن