مكتب تنفيذي جديد لمدينة طرطوس ومشكلات مزمنة بحاجة لحلول

| طرطوس – الوطن

يوم الخميس الماضي ختمنا المادة التي نشرناها حول منطقة الشاليهات جنوب طرطوس بالقول إن السؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا صدر القرار عن المكتب التنفيذي بعد صدور مرسوم حله وليس قبل الحل؟ ولماذا لم يترك الأمر للمكتب التنفيذي المؤقت للمدينة الذي ينتظر أبناء المدينة تشكيله منذ صدور مرسوم حلّ مجلس المدينة رقم /74/ تاريخ 15/3/2017.
اليوم نقول إن قرار تشكيل المكتب التنفيذي لمدينة طرطوس صدر نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الماضي برقم 99/ن وحددت مهامه بـتسيير شؤون المدينة وفق صلاحيات مجلس المدينة لحين إجراء انتخابات الإدارة المحلية وانتخاب مجلس مدينة جديد.
والمكتب مؤلف من (القاضي محمد زين رئيساً وعضوية بسام جبيلي وفادي ديب وعصام محمد وغسان بلال وسراب خضور وسمير حداد وبيرت شاشاتي وغسان يوسف).
السؤال الذي يتداوله الناس بعد صدور القرار وبعد قسم اليمين من رئيس وأعضاء المكتب وبعد استماعهم إلى توجيهات القيادتين السياسية والتنفيذية بالمحافظة هو هل سيكون رئيس وأعضاء المكتب فعلاً رجالاً وأصحاب مواقف وقرارات ويعملون بجد وصدق وإخلاص لمصلحة المدينة وسكانها بشكل خاص ولمصلحة المحافظة والمصلحة العامة بشكل عام؟
نترك الجواب للقادم من الأيام ونشير إلى أن أمام المكتب التنفيذي ملفات عديدة سبق وأثارتها (الوطن) وبعض وسائل الإعلام الأخرى خلال الفترة الماضية وتتعلق بالكورنيش البحري (الغربي) و(الشرقي) ومنطقة شاليهات الأحلام واستثمارات أملاك المدينة بمن فيها المشاريع الاستثمارية المتعثرة أو المتوقفة إما من المستثمرين أو من المدينة.. ومناطق المخالفات الجماعية في المنطقة الجنوبية والشرقية والنظافة والأزمة المرورية والأكشاك والإشغالات والخدمات المختلفة في كل الأحياء ولجان الأحياء ومداخل المدينة وشارع /8/ آذار.. إلخ.
وكلها مع قضايا أخرى تحتاج لقرارات ومعالجات جريئة وسريعة (غير متسرعة) بما ينسجم مع القوانين النافذة ومع العقود المبرمة ومع مصلحة المدينة وسكانها، وليس مع مصالح متنفذين وأفراد كما كان يحصل في حالات عديدة سابقاً.
رئيس المكتب التنفيذي للمدينة القاضي محمد زين أكد أنه تقع على عاتق المكتب المؤقت مسؤوليات كبيرة واستحقاقات تنتظر الحلول، مشيراً إلى وجود ملفات عديدة في المدينة تحتاج إلى متابعة ومعالجة وفق أولويات وبرامج تنفيذية سيضعها المكتب التنفيذي قريباً جداً.