سورية

نعومكين: «جنيف»و«أستانا» لن تتأثر بالعدوان الأميركي

| وكالات

أكد مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، فيتالي نعومكين أن محادثات أستانا وجنيف بشأن تسوية الأزمة السورية ستستمر، رغم رفض وفد «المعارضة» المشاركة فيها بعد العدوان الأميركي الأخير على مطار الشعيرات بريف حمص. وأوضح نعومكين، وهو رئيس معهد الاستشراق في موسكو في تصريح صحفي نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن المحادثات بشأن سورية ستستمر، مضيفاً إن لقاء «أستانا» المقبل سيجرى إذا اتفقت روسيا وتركيا وإيران على ذلك. وأكد نعومكن أن ممثلين عما تسمى «المعارضة المسلحة» سيشاركون في محادثات أستانا المقبلة إذا ضغط الممولون عليهم.
أما بخصوص عملية جنيف، فأعرب نعومكين عن اعتقاده بأن الغرب ينوي استمرارها، وأن الممولين الغربيين سيقنعون «المعارضة» للمشاركة فيها، بحسب رأيه. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية اعتدت فجر الجمعة على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرقي مدينة حمص بـ59 صاروخ «توماهوك» بحجة ما سمته الرد على استهداف الجيش العربي السوري بالأسلحة الكيميائية المزعومة الثلاثاء الماضي على بلدة خان شيخون بريف إدلب.
وأعلنت الميليشيات المسلحة السورية، في وقت لاحق، عن رفضها المشاركة في اجتماعات أستانا بشأن تسوية الأزمة السورية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد في تصريحات له السبت أن العدوان الأميركي على مطار الشعيرات هو عمل عسكري غير مبرر ويعتبر عملياً من وجهة نظر القانون الدولي عدوانا على دولة ذات سيادة ولا يستند إلى أي أسس.
وأوضح غاتيلوف، أن روسيا كانت تعتبر مشاركة الولايات المتحدة في عملية تسوية الأزمة في سورية سواء في «أستانا أو جنيف» مهمة شرط أن تكون إيجابية، ولكن الاعتداء الأميركي على مطار الشعيرات يدل للأسف على أن موقف الأميركيين لم يتغير نحو الأفضل في هذا المجال وأن هذه الأعمال العدوانية لا تسهم في دفع عملية المحادثات السورية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن