عربي ودولي

استشهاد 43 شخصاً على الأقل في الإسكندرية وطنطا وإصابة أكثر من 100 آخرين … «أسبوع الآلام».. الإرهاب يغتال المصلين.. داعش يتبنى.. وسورية تدين

مشهد جديد يكتبه مسلسل الإرهاب الأسود، الذي يهدف إلى بث الرعب والخوف في نفوس المصريين أجمع سواء أكانوا مسلمين أم أقباطاً، مخلفاً 30 شهيداً و71 جريحاً في الحادث الإرهابي الخسيس، الذي استهدف تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية أمس الأحد الذي يشهد بداية أسبوع الآلام، بالإضافة إلى 13 شهيداً و35 جريحاً في انفجار منفصل داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وقع بعد ثلاث ساعات من تفجير طنطا.
وأدانت الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر أمس، وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين لـسانا بأن «الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي وقعت اليوم (أمس) في جمهورية مصر العربية والتي استهدفت كنيسة مار جرجس في طنطا وكنيسة مار مرقس في الإسكندرية والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء الذين كانوا يحتفلون بمناسبة «أحد الشعانين».
وأضاف المصدر: تعبر سورية عن تعازيها لعائلات الضحايا وتؤكد أن المجموعات الإرهابية التي ترتكب مثل هذه الجرائم ضد الأبرياء في جمهورية مصر العربية الشقيقة هي نفس المجموعات الإرهابية التي تستهدف المواطنين في الجمهورية العربية السورية بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الخليج وتركيا و«إسرائيل».
ومن جهته تبنى تنظيم «داعش» أمس الاعتداءين الإرهابيين في الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، وفق وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي.
ونقلت الوكالة عن «مصدر أمني» أن «مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت هجومي الكنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية». ويأتي الاعتداءان قبل عشرين يوماً من زيارة البابا فرنسيس لمصر.
وكان تنظيم «داعش» نشر في نهاية شباط شريط فيديو توعد فيه باستهداف الأقباط الذين يشكلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليوناً.
ووقع الانفجار الأول في كنيسة مار جرجس في طنطا قبيل الساعة العاشرة صباحاً (8.00 تغ) في أثناء القداس في بداية «أسبوع الآلام» الذي يسبق عيد الفصح.
ووفقاً لما أعلنته وزارة الصحة، فقد استشهد 30 شخصاً وأصيب 71 آخرون في انفجار قنبلة بكنيسة مار جرجس وخرج من المستشفيات 13 حالة خروج تحسن بعد تلقيهم العلاج اللازم، وبقي 58 حالة تتلقى الرعاية الطبية حتى الآن.
فيما وقع الانفجار الثاني قرابة الساعة 12 ظهراً مستهدفا الكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية الساحلية في شمال البلاد وأوقع 11 قتيلا. وأعلنت وزارة الداخلية أن انتحاريا نفذ اعتداء الإسكندرية مشيرة إلى أن 3 شرطيين بين القتلى.
ومن جانبه صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، بتصدي أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، أمس وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترؤس الصلوات، والذي لم يصب بسوء.
وأعلن التلفزيون الرسمي أن وزير الداخلية أقال اللواء حسام خليفة مدير أمن محافظة الغربية إثر الحادث.
وأدان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل «الحادث الإرهابي الغادر، مؤكداً «عزم الدولة القضاء على مثل هذه الأعمال الإرهابية، واجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره».
وبدوره أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان إدانته «بشدة للتفجير الإرهابي الخسيس الذي يمثل جريمة بشعة في حق جميع المصريين ويستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري»، معرباً عن «تضامنه مع الكنيسة المصرية».
أما البابا فرنسيس، المقرر أن يزور مصر هذا الشهر، فقال «أصلي من أجل القتلى والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتى قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها».
كما أدان كل من العراق والأردن والبحرين وقطر والكويت وروسيا والإمارات وفلسطين بأشد العبارات ما وصفوه بـ«الهجوم الإرهابي».
أ ف ب- اليوم السابع- روسيا اليوم- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن