سورية

زج بتعزيزات إضافية في عمليته العسكرية بريف حماة … الجيش يصد هجوماً للإرهابيين في منشية درعا ويردي العشرات

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

صدت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في حي المنشية بدرعا البلد جنوب البلاد هجوما عنيفا لجبهة النصرة الإرهابية وحليفاتها من الميليشيات المسلحة وقضت على العشرات منهم، في وقت زج الجيش بتعزيزات إضافية في عمليته العسكرية بريف حماة الشمالي للقضاء على الإرهابيين الذين يرفعون شارات «النصرة» والميليشيات المسلحة المنضوية تحت قيادتها لطردها من المناطق التي لمَّا تزل بقبضتها وتستميت للبقاء فيها.
وخاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على جبهة بطيش في ريف حماة الشمالي بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، ما كبَّد الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن سلاح المدفعية في الجيش استهدف مواقع للإرهابيين ودمر ثلاثة منها على رؤوس من فيها، وذلك بالجهة الشمالية من مدينة حلفايا، كما استهدف الجيش بعدة صواريخ تحركات المسلحين بمحيط بلدة معردس شمال حماة وداخل بلدة طيبة الإمام شمال غرب حماة، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم.
على خط مواز، خاضت وحدة من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية على اتجاه قرية معردس وأردت عدة تجمعات لها، وعرف من الإرهابيين القتلى زعيم مجموعة يدعى محمد الحمادة.
على خط مواز، دمرت وحدات من الجيش والقوات الرديفة مقار وبؤر ونقاط تحصن للإرهابيين ومستودعاً للأسلحة والذخيرة أيضاً وذلك في بلدة اللطامنة، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة، وعرف من الإرهابيين القتلى أحمد طلال وسميح المحمود.
ونقلت عدة صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن مقتل الرائد الفار معاوية نصوح، وهو قيادي في ما يسمى «جيش إدلب الحر» في المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي مع عدد من عناصره.
جنوباً، قال مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات من الجيش «اشتبكت مع مجموعات إرهابية هاجمت بأعداد كبيرة النقاط العسكرية في المنشية بمنطقة درعا البلد وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 75 إرهابياً بينهم انتحاريون ومن جنسيات سعودية وأردنية».
ولفت المصدر إلى أن من الإرهابيين القتلى الأردني «أبو القعقاع التوحيدي»، والسعودي «أبو الحارث الجزراوي»، و«محمد الأبازيد» متزعم ما يسمى «كتيبة مجد الإسلام»، و«خالد معتز المحاميد» متزعم فيما يسمى «لواء توحيد الجنوب». ويتبع «لواء توحيد الجنوب» لـ«النصرة» ويضم عشرات الإرهابيين المرتزقة من جنسيات أجنبية تسللت عبر الحدود الأردنية السورية المشتركة بتسهيلات من النظام الأردني وتمويل وتسليح سعودي.
وذكر المصدر العسكري أن وحدات من الجيش «نفذت عمليات مكثفة» على تجمعات وتحركات إرهابيي «النصرة» في حي البحار وحديقة الأربعين وطريق السد بدرعا البلد، أسفرت عن «تدمير مقري قيادة و3 راجمات صواريخ ومربضي هاون ودشمة رشاش 14.5 ومقتل العديد من الإرهابيين».
وفي جبهة شمال شرق العاصمة، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه دارت اشتباكات بين الجيش السوري و«النصرة» في القطاع الشرقي لحي القابون «وسط تمهيد مدفعي» ينفذه الجيش. وأشارت المصادر إلى استهداف الجيش مواقع «النصرة» في حي تشرين «بصواريخ أرض أرض قصيرة المدى».
من جانبه، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن استمرار الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى، في شرق حي القابون ومحيط حي برزة، و«معلومات عن إصابات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، ترافق مع «قصف مكثف» من قبل الجيش السوري على مناطق الاشتباك، كذلك نفذت الطائرات الحربية نحو 10 ضربات على مناطق تمركز «النصرة» في القابون، وفقاً للمرصد.
وذكر المرصد أنه قتل مقاتل من «الفصائل الإسلامية» خلال اشتباكات مع قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له في الغوطة الشرقية لدمشق.
وفي محافظة حلب، ذكر المرصد، أن الطائرات الحربية واصلت قصفها على مواقع تواجد التنظيمات المسلحة في الريف الشمالي لحلب، حيث استهدفت الطائرات الحربية «بنحو 20 غارة» تجمعاتهم في بلدة عندان، بالتزامن مع «قصف بقذائف مدفعية» استهدفهم أيضاً، بينما شهدت مواقعهم وتجمعاتهم في بلدتي خلصة وزيتان بريف حلب الجنوبي، وبلدات حيان وياقد العدس وكفر بيسين وبابيص بريف حلب الشمالي، وفي مناطق أخرى في بلدة قبتان الجبل بريف حلب الغربي، لقصف من قوات الجيش السوري.
في المقابل اعتدت «الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد» على بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، و«لم ترد معلومات عن خسائر بشرية»، وفق ما ذكر المرصد.
إلى إدلب حيث ذكر المرصد أن الطائرات الحربية «نفذت عدة غارات» على مناطق تواجد المسلحين في بلدات وقرى معرة حرمة وبسيدا وأرمنايا بريف إدلب الجنوبي، و«لم ترد أنباء عن إصابات»، في حين «جددت الطائرات الحربية قصفها» لمواقع وتجمعات المسلحين في أطراف مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، «دون ورود معلومات عن خسائر بشرية»، في حين قصفت الطائرات الحربية مواقع للمسلحين في قرية الشيخ مصطفى وأطراف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وفي وسط البلاد، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء عمن سمته «مصدر طبي»، أن «قتيلين وأربعة جرحى لتنظيم داعش، وصلوا إلى مشفى قرية حمادة عمر، الخاضعة لسيطرته، في ريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات» مع قوات الجيش العربي السوري في محيط مدينة تدمر (215 كم شمال شرق دمشق).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن