اقتصاد

وزير الصناعة يلتقي نظيره البيلاروسي.. وأبرز النتائج: خط ائتماني وتفعيل المقايضة وتسهيل نفاذ الصادرات السورية إلى الأسواق البيلاروسية

| هناء غانم

بحث وزير الصناعة أحمد الحمو مع وزير الصناعة البيلاروسي فيتالي فوفك رئيس اللجنة المشتركة البيلاروسية السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني والوفد المرافق له آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الصناعية سعياً إلى نفاذ الصادرات السورية إلى الأسواق البيلاروسية ومنحها الميزة التفضيلية حيث تم تقديم قائمة بالسلع والمنتجات السورية المتاحة للتصدير إلى الأسواق البيلاروسية.
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل لدراسة المشروعات المطروحة كافة للتشارك مع الجانب االبيلاروسي.
وخلص الاجتماع بالاتفاق على تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين وتنويع تشكيلته السلعية يتم العمل على تكثيف مشاركة الطرفين في المناقصات الحكومية المعلن عنها في كلا البلدين، وفي هذا السياق رحب الجانب البيلاروسي بالخطوات التي قامت بها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية لتسريع وتسهيل إجراءات مشاركة الشركات البيلاروسية في المناقصات وطلبات العروض التي تعلن عنها المؤسسة العامة للتجارة الخارجية في كل المجالات.. إضافة إلى تعزيز الصادرات السورية من السلع والمنتجات الزراعية والصناعية مثل الفواكه والخضراوات والمنسوجات إلى السوق البيلاروسية، وتهيئة الظروف الملائمة لتسهيل نفاذ الصادرات السورية إلى الأسواق البيلاروسية، وفي هذا الإطار أبدى الوزير رغبته في الحصول على مزايا خاصة من خلال تخفيض تعرفة نقل الصادرات السورية عبر الخطوط الحديدية البيلاروسية. إضافة إلى تعزيز تبادل زيارات الوفود التجارية والاقتصادية، وتنشيط التعاون على مستوى أهمية تفعيل مجلس الأعمال السوري البيلاروسي.
في إطار رغبة الجانب البيلاروسي بتأمين متطلبات السوق السورية من السلع ومستلزمات الإنتاج والتجهيزات ذات المنشأ البيلاروسي، أكد الحمو أنه سيقوم بتزويد الجانب البيلاروسي بقوائم تتضمن الاحتياجات الأساسية والملحة التي يمكن أن يتم تأمينها من جمهورية بيلاروس، ولدراستها وبيان الرأي حيال إمكانية توريدها وفق آليات تمويل ميسرة أو من خلال الخط الائتماني البيلاروسي.
في إطار تعزيز التعاون الاستثماري وجذب الشركات البيلاروسية للمشاركة في إعادة تأهيل البنى التحتية في سورية (المساكن والمصانع، الطاقة، الطرق، وغيرها)، اتفق الجانبان على دراسة آليات دخول شركات البناء والإنشاء البيلاروسية إلى السوق السورية مع تقديم الجانب السوري معلومات تفصيلية عن القوانين الناظمة لقطاع البناء والتشييد، وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع.
كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتباحث بين الجانبين لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل الخط الائتماني المقدم من الحكومة البيلاروسية والاستفادة من تسهيلاته، وفي هذا الإطار طرح الجانب السوري إمكانية حصول الجانب البيلاروسي مقابل هذا الخط على استثمارات أو توطين صناعات بيلاروسية في سورية أو المشاركة مع القطاع العام السوري لتنفيذ مجموعة من المشروعات وفق قانون التشاركية بين القطاعين العام والخاص. والعمل على تعزيز مشاركة الشركات البيلاروسية في إعادة تأهيل الشركات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة السورية ومتابعة العمل على إقامة مصنع لتجميع شاحنات ماز البيلاروسية بالتشاركية مع القطاع الخاص السوري.
بدوره أكد الوزير البيلاروسي موضوع المقايضة بخصوص الاستيراد والتصدير، معتبراً أن هذا فرصة للتبادل التجاري، مؤكداً أن السوق البيلاروسية بحاجة إلى العديد من الأمور التي هي لدى سورية مثل القطن والفوسفات والصوف والعديد من المنتجات الزراعية، مطالباً بأن يكون هذا اللقاء هو البداية لتفعيل الاتفاقيات والوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، مبدياً استعداده لتقديم السلع كافة التي تحتاج إليها السوق السورية من زجاج مسطح وأخشاب وإسمنت وغيرها من السلع الغذائية، لكنه أكد ضرورة تسهيل الإجراءات المتعلقة بالرسوم الجمركية لما فيه مصلحة البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن