عربي ودولي

الفاتيكان يؤكد الزيارة تحت شعار «بابا السلام في مصر السلام» … مصر تشيع ضحاياها وتعود إلى حالة الطوارئ

عادت مصر أمس الإثنين لتطبيق حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ أعمال العنف التي شهدتها في 2013، بعد الاعتداءين اللذين استهدفا كنيستين قبطيتين وأسفرا عن سقوط 45 قتيلاً على الأقل وعززا مخاوف المسيحيين.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأحد حال الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر وقد وافقت عليها الحكومة أمس، على حين يتعين الحصول على موافقة مجلس النواب خلال سبعة أيام. وبدوره قال النائب يحيى كدواني عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب إن «الأغلبية في البرلمان ستوافق على حالة الطوارئ على الأرجح» لأن «الوضع يتطلب ذلك لإحلال الأمن بالكامل».
ووافقت الحكومة على «قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء الإثنين (أمس)».
وقالت الحكومة في بيان: إن «القوات المسلحة وهيئة الشرطة ستتولى اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين».
ويأتي الاعتداء على الكنيستين بينما تستعد القاهرة لاستقبال البابا فرنسيس في 28 و29 نيسان الجاري. ومن المقرر أن يحتفل الحبر الأعظم بقدّاس في العاصمة المصرية ويلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني.
وفي هذا الصدد أعلن المسؤول الثالث في الفاتيكان المونسنيور انجيلو بيتشيو في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» نشرت أمس «لا شك في أن الحبر الأعظم سيبقي على فكرته الذهاب إلى مصر في 28 و29 نيسان»، وبخصوص زيارة ستجري تحت شعار «بابا السلام في مصر السلام»، مشيراً إلى أن «ما حصل يتسبب بالفوضى وألم كبيرين، لكن ذلك لا يمكن أن يمنع حصول مهمة البابا من أجل السلام».
إلى ذلك شيع سكان مدينة طنطا المصرية ضحايا الهجوم الذي استهدف الأحد كنيسة مارجرجس، في جو ساد عليه الحزن والذهول.
وبعد ساعات قليلة على الهجوم الإرهابي الذي خلف 27 قتيلاً، وصلت النعوش إلى باحة الكنيسة التي مازالت تنزف من التفجير. وجرى دفن الشهداء في مقابر أعدت خصيصا في الكنيسة نفسها.
وتمت مراسم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة للشرطة والأمن المصريين في محيط الكنيسة والطرق المؤدية إليها.
وشيعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس جنازة 11 من الأقباط الذين سقطوا بتفجير انتحاري استهدف الكنيسة المرقسية، وشيع الضحايا المسيحيون في دير مارمينا العجائبي غرب الإسكندرية، حيث ووروا الثرى. في حين شيعت الأحد جنازة اثنين من رجال الشرطة المسلمين اللذين قضيا في الحادث، وشيع البقية بعد صلاة ظهر أمس.
أ ف ب- روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن