سورية

موسكو: المنظمات الإرهابية صنعت بدعم خارجي

| وكالات

أكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أن معظم المنظمات الإرهابية هي دمى لا تنشأ من تلقاء نفسها، بل يتم تصنيعها وتمويلها بدعم خارجيين «لتنفيذ إرادة ما»، محذراً من أن نتيجة هذه السياسات «الخرقاء» قد تختفي دول مثل سورية واليمن من خريطة العالم.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال فومين في مقابلة تلفزيونية أمس، عشية المؤتمر الدولي السادس حول الأمن الذي سيعقد في موسكو يومي 26-27 من الشهر الجاري: «ربما ليس كل المنظمات الإرهابية، بل الأغلبية الساحقة منها، لا تنشأ في الواقع من تلقاء نفسها، بل هي ثمرة جهود سياسية ومالية وعسكرية وتنظيمية كبيرة، تأتي من الخارج كقاعدة عامة».
ووفقا لفومين، فإنه يتم خلق المنظمات الإرهابية «لتنفيذ إرادة ما» وهي في الواقع مجرد دمى. وأضاف: «من الواضح أننا نشهد الآن ظاهرة دولية جديدة بالمعنى العسكري والسياسي للكلمة، تتمثل بتصدير تكنولوجيا الثورات الجديدة إلى بلدان أخرى من خارجها، بحجج واهية تفترض أن هذه الدول تعاني من أنظمة غير ديمقراطية، وقرارات تعسفية، ويجب إدخال أنظمة ديمقراطية مفترضة إلى أراضيها وهياكلها». وأكد أنه مع ممارسة هكذا سياسات ومثيلاتها تبدأ معاناة الدول وتقهقرها. وشدد فومين على أنه «نتيجة لهذه السياسات الخرقاء، اختفت دول بأكملها من خريطة العالم، فيما بعض البلدان الأخرى على ذات الطريق، مثل سورية واليمن». وختم قائلاً أيضاً، أن التهديدات في القرن الحادي والعشرين لا يمكن للدول منفردة مواجهتها بإمكانيتها الذاتية، بل «يمكن مجابهتها والتغلب عليها معاً ومعاً بالإجماع فقط».
يشار إلى أن سورية تعاني منذ عام 2011 من إجرام ميليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية تدعمها دول عربية وإقليمية وغربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تدمير الدولة السورية، إلا أن الجيش العربي السوري وبالتعاون مع القوات الصديقة (روسيا- إيران) تمكن من دحر الإرهاب في أغلب المناطق التي سيطر عليها داخل البلاد، الأمر الذي لم يرق لتلك الدول، فتدخلت لإنقاذ أدواتها، من خلال ما فعلته الولايات المتحدة باعتدائها على مطار الشعيرات العسكري مؤخراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن