سورية

تواصل الإدانات للعدوان الأميركي … الجزائر: أي تصعيد عسكري يقوض جهود التسوية

| وكالات

اعتبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي في الجزائر عبد القادر مساهل، أن أي تصعيد عسكري من شأنه تقويض الجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية، في إشارة إلى العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية الذي تواصلت الإدانات له من قوى ومنظمات عربية ودولية.
وقال مساهل عقب محادثاته مع ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني التي تزور الجزائر، وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن «الجزائر التي ما انفكت تدرج مسعاها في إطار احترام الشرعية الدولية تعتبر أن أي تصعيد عسكري ليس من شأنه سوى تقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في إطار جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية».
وأكد مساهل أن الأزمة في سورية لن تتم تسويتها إلا بوساطة حل سياسي يقوم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب.
من جانبها، أدانت الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية في إسبانيا العدوان، معربة عن «تضامنها المطلق» مع الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وأشارت الجبهة في بيان لها قدمت نسخة منه أمس للسفارة الأميركية في مدريد ونقلته «سانا»، إلى أن العدوان الأميركي على سورية «مخالف لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وهو على دولة ذات سيادة وعضو أساسي في منظمة الأمم المتحدة كما أنه كشف الوجه الحقيقي للرئيس دونالد ترامب في ادعاءاته محاربة تنظيم داعش الإرهابي».
وأكدت أن أسباب هذا العدوان «غير مسوّغة وجاءت نتيجة مزاعم كاذبة وتم تحضيره في غرف مخابراتية لدول راعية للإرهاب العالمي كالسعودية وإسرائيل وتركيا وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى حلف الشمال الأطلسي». وشجبت الجبهة فقدان حكومات بلادها المتعاقبة لمبادئ السيادة واعتمادها لسياسات «محرجة ومخجلة» خاضعة بشكل مطلق لمخططات وإستراتيجيات أميركية عدوانية دموية.
بدورها، اعتبرت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في لبنان، أن مواقف سورية وحلفائها الشرفاء في روسيا وإيران من العدوان الأميركي، تؤكد العزم على التصدي بحزم وقوة لقوى الإرهاب وعدم السماح لأميركا وأعوانها بتغيير موازين القوى في الميدان لمصلحة الإرهابيين.
وشددت القيادتان في بيان على أن مواجهة خطر الإرهابيين وإلحاق الهزيمة بهم تتطلب المسارعة إلى تشكيل جبهة عربية دولية تضع إستراتيجية متكاملة لأن الخطر الإرهابي المتفشي في كل العالم لا يمكن محاصرته وإضعافه والقضاء عليه من دون تشكيل هذه الجبهة وبلورة هذه الإستراتيجية.
في الأثناء وصف رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي يارومير شلاباتا العدوان الأميركي على سورية بـ«الهمجي»، وبيّن حسب «سانا»، أن «الاعتداء على دولة ذات سيادة ودولة محورية وعضو في مجلس الأمن ودون موافقة مجلس الأمن أمر يهدد الاستقرار والسلم الدوليين»، مؤكداً أن ما يحدث اليوم في العالم من عمليات انتحارية وتفجيرات إرهابية وعمليات دهس في وضح النهار هو بالتأكيد نتاج سياسة الولايات المتحدة ودول غربية وإقليمية تدور في فلكهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن