حداد: تعليق روسيا مذكرة عدم التصادم «خطوة صحيحة» … عباس من موسكو: الأولوية لمحاربة الإرهاب
| وكالات
اعتبرت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس من موسكو أن الأولوية في سورية الآن هي محاربة الإرهاب لتحرير الناس منه وفي مقدمتهم النساء، في حين وصف السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أن قيام موسكو بتعليق عمل مذكرة عدم التصادم لسلامة أمن التحليق في أجواء سورية بعد عدوان أميركا على قاعدة الشعيرات الجوية، «خطوة صحيحة».
وخلال اجتماع مجلس الشعب السوري مع ممثليات اتحاد النساء الروسي، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، اعتبرت عباس أن المهمة الأولى في سورية تكمن حالياً في «محاربة الإرهاب، لتحرير الناس وبالدرجة الأولى النساء من سيطرة المجموعات الإرهابية»، معربة عن الشكر للجانب الروسي على وقوفه ودعمه لسورية خلال سنوات الحرب.
وأشارت عباس إلى أنه قبل الحرب في سورية «كانت المرأة تسيطر على كل المجالات في سورية، لكن الآن في المناطق، التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، رجعت الأمور إلى (زمن) قبل الجاهلية»، مضيفة: إن المرأة الآن «تباع في تلك المناطق السورية، وأن العناصر الإرهابية يجبرونهن على الزواج المبكر».
ويقوم وفد من مجلس الشعب السوري برئاسة عباس بدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، بزيارة رسمية إلى موسكو، تستغرق أسبوعاً، ويتوقع أن يتم خلالها «توقيع اتفاق تعاون بين البرلمانين» السوري والروسي.
وأوضح المكتب الصحفي في مجلس الشعب لـ«الوطن»، أول من أمس أن الزيارة تمتد أسبوعاً وأنها ستلتقي ماتفينكو، ورئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين.
كما يتضمن برنامج زيارة عباس لقاء مع مفتي روسيا ألبير كرغانوف، إضافة إلى لقاء مع بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، وكذلك لقاءات مع أربعة أحزاب رئيسية في روسيا، وفقاً للمكتب الصحفي الذي أشار إلى لقاء آخر ستجريه عباس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (لم يتم تثبيت موعده حتى ساعة إعداد هذا الخبر).
وفي موضوع منفصل، رحب حداد بقيام موسكو بتعليق عمل مذكرة عدم التصادم مع واشطن، وقال في حديث لصحيفة «إيزفيستيا» الروسية: «أعتبر ذلك خطوة صحيحة، لأن روسيا تبقى حليفاً رئيسياً للحكومة المنتخبة شرعياً في سورية وضامناً للالتزام بقواعد القانون الدولي».
وأشار، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أن روسيا تسهم بقسط كبير في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، وإذا كانت قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة توجه ضربة إلى الجيش الذي يواجه قوى الإرهاب، فإن «حماية الحليف هي خطوة صحيحة في مكافحة الإرهاب الدولي».
وتابع: إن «الرئيس دونالد ترامب يمثل الوجه الحقيقي للسياسة الأميركية على مدى عقود، وهي تحديداً سياسة المعايير المزدوجة»، مضيفاً: إن السياسيين الأميركيين «يقولون ما لا يفعلون، مستخدمين لتغيير نهجهم استفزازات وذرائع وهمية».
ووقعت مذكرة التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن منع الحوادث وسلامة الطيران خلال العمليات في المجال الجوي السوري، في تشرين الأول 2015.