رياضة

على طاولة الحكومة..

| مالك حمود

تابعت خبر اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع القيادة الرياضية التي حضرت بشكل موسع لتطرح الكثير من هموم الرياضة السورية ومتطلباتها وأحلامها وآمالها، نظراً لحاجة رياضتنا للمزيد من الدعم وخصوصاً أنها من القطاعات التي تضررت من الأزمة وآثارها السلبية المدمرة في بعض الأحيان، ورغم كل ما عانته من ظروف صعبة فقد نجحت في الحفاظ على قوامها والبقاء حية، بل منافسة وقادرة على تحقيق الإنجازات والبطولات.. رياضتنا بعدما أثبتت وجودها خلال سنوات الأزمة باتت بحاجة لخطوات عديدة ومهمة للانتقال من حالة النشاط الراهن إلى مرحلة النشاط القادم والعمل بطريقة إستراتيجية ورؤية مستقبلية، وبالطبع لا يمكن لصناعة المستقبل أن تبنى إلا على قاعدة الحاضر القوية والمتينة، وأركانها العنصر البشري والمنشآت والمال والتجهيزات، ولكن هل هي متوافرة بالشكل المطلوب، أو بالحد المرغوب؟!
طبعا لا، ولا أظن ذلك كان غائباً عن اللقاء المهم والأهم أنه أثمر عن تشكيل فريق عمل بين الحكومة والجهة الرياضية لوضع الرؤية الإدارية الصحيحة للقطاع الرياضي وإعادة النظر باستثمار منشآت الاتحاد وتهيئة التشريعات اللازمة لتطوير عمله ووضع أسس للبنية التنموية والاستثمارية للاتحاد.
والأكثر أهمية هو تفعيل وتسريع عمل ذلك الفريق ولاسيما في مسألة المنشآت التي بدت بحاجة لتدخل (مهم وعاجل وضروري) فالأضرار بلغت مداها الأقصى في بعض منشآتنا الرياضية وأبقتها في نأي عن الرياضة والرياضيين والإطالة في فترة التوقف تتسبب بمضاعفة الأضرار والتكاليف، فهل من منقذ؟! وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي المطالبين خلال الاجتماع بتفعيل وتوسيع وتعزيز نطاق الاستثمارات الرياضية لما تحققه من دعم مادي للمساهمة في البناء الرياضي والنهوض به، فإننا نرجو ألا تكون تلك الاستثمارات على حساب جماهيرية الرياضة وشعبيتها، فالرياضة حياة ونأمل ألا تغدو بعيدة عن متناول الكثيرين لأسباب مادية وسط الظروف المعيشية الحالية، حيث السؤال (مثلاً) كم مواطناً عادياً بمقدورهم ممارسة رياضة السباحة في مسابح الاتحاد الرياضي العام وخصوصاً الموضوعة قيد الاستثمار؟! طبعا المسألة لا تنحصر عند السباحة فأندية التقوية البدنية واللياقة والرشاقة ليست بأفضل حالاً، والكثير منها يعتبر حلم الكثيرين؟! فهل تكون على طاولة البحث والتنفيذ معاً؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن