إقلاع إيرباص 340 بأيادٍ سورية … أولى رحلاتها انطلقت إلى دبي وقريباً في الأجواء الصينية
| فادي بك الشريف
دخلت طائرة إيرباص 340 في الخدمة لتنطلق أولى رحلاتها أمس إلى دبي، بحضور وزير النقل المهندس علي حمود والعاملين في النقل الجوي، وذلك بعد إجراء أعمال التأهيل على الطائرة من كوادر المؤسسة السورية للطيران، وسط اهتمام حكومي كبير بواقع الطيران نظراً لأهميته من الناحية الاقتصادية في تحقيق إيرادات إضافية.
وقال وزير النقل في تصريح لـ«الوطن»: إن هناك رسائل كثيرة تقدمها سورية لجميع العالم عن تعافي قطاع النقل رغم الإرهاب، وإن السوريين صامدون ومستمرون في أداء واجباتهم ودعمهم ومساعدتهم للقوات المسلحة، مؤكداً أن الحكومة مجتمعة تدعم قطاع النقل الجوي للوصول إلى ما كان عليه سابقاً قبل الأزمة.
وعن الحجوزات الكبيرة والحركة الجيدة التي رصدتها «الوطن» التي كانت في جولة الوزير أمس على مطار دمشق الدولي، بيّن حمود أن ما تم إنجازه يعكس الصمود والاستمرار والتحدي لكل ما يحدث، رغم الضغوط والتحديات والإرهاب الذي طال النقل الجوي، مضيفاً: إن عدداً كبيراً من المواطنين رغب في السفر على متن هذه الطائرة وخاصة أنها الرحلة الأولى.
وكشف الوزير حمود عن وجود طلبات عديدة للسفر على متن هذه الطائرة، موضحاً أنه سيتم تنظيم رحلات مستمرة ممتلئة بكل تأكيد، كما لفت إلى أنه من المقرر أن يتم تنظم في الفترة القادمة رحلة إلى الصين، مؤكداً أن الوزارة مستمرة بتأهيل الطائرات، مضيفاً في تصريح صحفي له: يأتي هذا الإنجاز الوطني المهم انسجاماً مع خطة وزارة النقل في تعزيز دور المؤسسة السورية للطيران وإعادة الألق إليها والحفاظ على تاريخها وعراقتها.
وكشف حمود أن الطائرة التي تم تأهيلها تتميز بمواصفات عالمية، وتتسع لـ300 راكب منها 24 لدرجة رجال الأعمال، مشيراً إلى أن الطائرة تعتبر ذات البدن العريض لحمولة البضائع والشحن الجوي.
وقال حمود: تتميز الطائرة بقدرتها على الطيران 16 ساعة متواصلة دون التزود بالوقود، إلى المقاطع البعيدة وهذا هو الهدف الأساسي منها، كما توفر ميزات الراحة والترفيه، حيث تم تحديث الطائرة بشكل جيد وأصبحت من الطائرات المميزة في المؤسسة، إضافة إلى العمل على تأمين الأمان والسلامة من خلال طائرات السورية للطيران، كما أن هذه الطائرة تحوي 4 محركات، وفيها عوامل أمان مضاعفة.
كما أكد مدير العمليات الجوية في المؤسسة السورية للطيران كمال حسن أن هذا الإنجاز تم بجهود من وزير النقل وكوادر المؤسسة السورية للطيران وذلك بالوقوف في وجه الحظر الجائر وإعادة الألق للمؤسسة، كما يأمل حسن أن يفتح دخول الطائرة إلى الخدمة آفاقاً جديدة لمسافات بعيدة.
هذا وجال وزير النقل في المطار واطلع على مختلف الأعمال المنجزة ووجه بضرورة المتابعة، كما اجتمع بعدها بالعاملين في قطاع النقل الجوي، مؤكداً ضرورة الشفافية والتعاون في العمل وبذل الجهود الاستثنائية للارتقاء بعمل المؤسسة السورية للطيران التي أخذت بالتطور اللافت لكوادرها الوطنية، إضافة إلى الاستفادة من الإمكانات والكوادر واستثمارها بالشكل الأمثل.