الصين تذكر الرئيس الأميركي بأولوية الحل السياسي.. وموغيريني إلى موسكو الأسبوع المقبل … دي ميستورا يسعى إلى عقد «جنيف6» منتصف أيار
| وكالات
وسط سعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى عقد جولة جديدة من محادثات جنيف في منتصف شهر أيار المقبل، حرصت الصين على تذكير الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأولوية الحل السياسي في سورية بعد عدوانه على مطار الشعيرات الجمعة الماضي، على حين تطير وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى روسيا، التي لم تزرها من قبل بسبب التوتر حول أوكرانيا، الأسبوع المقبل. وأكدت يارا شريف، المتحدثة باسم دي ميستورا أمس أن الأخير أجرى (الأربعاء) عدداً من المشاورات في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بعدما كان قد أعلن أثناء مؤتمر حول سورية جرى في 5 الشهر الجاري في بروكسل، أنه «سيقترح على الأمم المتحدة عقد الجولة السادسة من مفاوضات جنيف في «أيار المقبل»، مضيفاً إن تحديد تاريخ إجرائها «يتطلب الموافقة».
وخلال الجلسة أمس جدد دي ميستورا رغبته بعقد جولة جديدة من جنيف في منتصف أيار. وأضاف: «من لا يرد الوصول إلى تسوية سياسية وتفاوض عليها فهؤلاء يفعلون كل ما في وسعهم لتقويض العملية السياسية وعلينا أن نتفق أن الوقت قد حان لأن تنتقل المحادثات السياسية إلى قلب الموضوع. إلى السلال الأربع وإلى العملية الانتقالية».
وأضاف: أنا شخصياً سأبقى في منصبي ومستمر بتقديم هذه الخدمة وأنا مستعد لاستئناف المحادثات في «أيار» ولكن علينا أن نحل بعض المسائل أولاً»، مرحباً بزيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو. وقال: «نرحب بهذا الانخراط الدبلوماسي»، قبل أن يضيف: «في الأسبوع المقبل سيلتقون في طهران (روسيا وإيران وتركيا) ونحثهم للعمل على استئناف وقف إطلاق النار إلى جانب جهود متواصلة ضد الإرهاب».
وجدد دي ميستورا التأكيد على أنه «لا يمكن إلا الوصول إلى حل سياسي للنزاع الدموي وما من حل عسكري له بغض النظر عما يعتقده البعض».
وفي الوقت الذي يخيم فيه العدوان الأميركي على مطار الشعيرات على مختلف مفاصل العمل على الأزمة السورية، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة في سورية.
وبحسب وكالة «ا ف ب» دعا الرئيس الصيني نظيره الأميركي خلال اتصال هاتفي إلى اعتماد «حل سياسي»، واعتبر أن استخدام الأسلحة الكيميائية «غير مقبول». وقال شي جين بينغ الذي كان في زيارة إلى واشنطن وأعلن خلالها ترامب عن عدوان الشعيرات: «من الأهمية بمكان أن يبقى مجلس الأمن الدولي متضامنا» في الملف السوري.
وكانت وزارة الخارجية الصينية جددت تأكيدها الإثنين على موقفها الداعي للحفاظ على سيادة سورية والرافض لاستخدام القوة العسكرية عليها، معربة عن رفضها استخدام القوة العسكرية في العلاقات الدولية ودعوتها للحفاظ على سيادة الدول.
على خط مواز ذكرت «ا ف ب»: أن موغيريني ستزور روسيا الأسبوع المقبل التي لم تزرها من قبل حتى الآن بسبب التوترات مع موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية، على أن تختتم زيارتها في 24 نيسان في إطار جولة تقودها أيضاً إلى الصين والهند اعتباراً من 19 الجاري.
ومن المقرر أن تلتقي موغيريني وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للبحث في «قضايا السياسة الخارجية الأكثر الحاحا خصوصاً النزاع في سورية»، كما قال مكتبها في بيان.
وأضاف البيان «سيتم أيضاً بحث الوضع في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان والنزاع في شرق اوكرانيا».
ويأتي الإعلان عن الزيارة على حين يزور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون موسكو في أجواء من التوتر غير المسبوق بعد عدوان الشعيرات، في حين تدهورت العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي كثيراً بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا في 2014.
ومن المقرر أن يصل اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى موسكو في زيارة تستمر يومين على رأس وفد سياسي رفيع المستوى يضم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائبه فيصل المقداد.
ويلتقي المعلم غداً مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف وسيرغي لافروف.