الأولى

اتفاق «البلدات الأربع» على سكة الحل النهائي و«الأسرى القطريون» أخروها

| مازن جبور

أكد مصدر مطلع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ما بات يعرف بـ«البلدات الأربع» الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا أمس، مشيراً إلى أنه تم تسلم وإخلاء 8 جثامين شهداء وأربعة أطفال و8 نساء من أهالي كفريا والفوعة، كانوا مخطوفين في سجون تنظيم جبهة النصرة الإرهابية.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «الوطن» إن بعض المفرج عنهم كانوا في سجون ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي يصر الغرب على عدم إرهابيتها، موضحاً أنه مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى، تم الإفراج عن 19 مسلحاً تابعين للتنظيمات الإرهابية كانوا معتقلين لدى اللجان الشعبية في كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
مصدر آخر مقرب من مسلحي الزبداني أكد لـ«الوطن»، أنه تم إدخال بعض الحافلات إلى مضايا فقط قبل أن تتوقف العملية في البلدات الأربع بالتزامن، متوقعاً أن تستكمل عملية الدخول والإخلاء فجر اليوم أو غداً، بعدما كانت مقررة أمس، كاشفاً أن التأجيل كان إلى حين «تنفيذ البند الأهم بالنسبة للمفاوضين القطريين حول الاتفاق وهو حين إخراج دبلوماسيين قطرين يأسرهم الحشد الشعبي في العراق».
وتوقعت المصادر أن يتم إخراج 8000 من أهالي كفريا والفوعة مقابل إخراج 3700 من المسلحين وعائلاتهم من مضايا والزبداني على أن يشهد الشهران القادمان فتح معبرين إنسانيين إلى مضايا، ولفتت إلى أن هناك من أهالي مضايا والزبداني من يرفض الخروج مع التنظيمات الإرهابية واختار تسوية وضعه.
وبحسب المصادر ذاتها فإن إخراج الدفعة الثانية من أهالي الفوعة وكفريا المقدر عددها8200 سيتم لاحقاً مقابل إجلاء مقاتلي جبهة النصرة ومسلحين من مخيم اليرموك والحجر الأسود وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق.
وفي حين سيتم نقل المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، بين المصدر أنه بالنسبة للأسرى الأحياء وجثامين الشهداء سيتم نقلهم اليوم إلى دمشق، في حين أن الـ8000 الذين سيخرجون اليوم فسيتم توزيعهم ما بين محافظات دمشق واللاذقية حيث سيستضافون عند أقاربهم، وقسم سيذهب إلى مركز للإيواء أعد لذلك في بلدة حسياء بمحافظة حمص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن