سورية

الأمم المتحدة: 6 آلاف ينزحون يومياً في سورية!

| الوطن

بالغت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير أصدرته مؤخراً حول أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً في سورية لعام 2018، قدمت فيه أرقاماً ومعلومات غير موضوعية، من دون أي إشارة إلى الإرهاب والاكتفاء بذكر أن «الصراع هو السبب الأساسي في الاحتياج إلى المساعدات».
وتجنب التقرير الذي نقلته مواقع إلكترونية معارضة، إدانة الميلشيات المسلحة التي تطلق القذائف على الأحياء الآمنة يومياً ولا سيما في دمشق، عندما تطرق إلى «ضرورة حماية المدنيين في المناطق السكنية الحضرية المكتظة بالسكان من التعرض لخطر التفجيرات والقذائف العشوائية»، مشيراً إلى وجود 8.2 ملايين سوري بحاجة للحماية في تلك المناطق.
وانتقد التقرير استهداف البنى التحتية والمراكز الحيوية في سورية، مشيراً إلى 26 هجومًا على المدارس والمعلمين والطلاب، خلال النصف الأول من عام 2017، إضافة إلى 107 هجمات على المستشفيات والمراكز الصحية، خلال الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الفقر بين السكان في سورية 69 بالمئة، وفق إحصائيات توصلت لها الأمم المتحدة في تقريرها، معتبرة أن «69 بالمئة من السكان يعيشون في فقر مدقع، ونتيجة لذلك استنفدت القدرة على التكيف لدى الكثير من الناس في المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا في سورية».
وحذّر التقرير من لجوء الأسر إلى طرق «استغلالية وخطرة» لتأمين أساسيات العيش، والتي يترتب عليها ظواهر خطرة، مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر وتجنيد الأطفال واللجوء إلى الأعمال المسلحة، داعياً إلى ضرورة بذل الجهود لدعم قدرة الأسر والمجتمعات المحلية على الصمود أمام «الصدمات» الحالية والمستقبلية. واعتبر التقرير، أن 13.1 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، 5.6 ملايين منهم بحاجة إلى مساعدات «ملحة» ليبقوا على قيد الحياة، بفعل حركات النزوح الداخلي وعمليات الاقتتال التي تدور في مناطقهم، وصعوبة حصولهم على المواد الغذائية، معتبراً أن الصراع هو السبب الأساسي في الاحتياج إلى المساعدات، على حين يتعرض المدنيون بمختلف أرجاء سورية إلى مخاطر انعدام الحماية التي تهدد حياتهم وكرامتهم ورفاههم بشكل يومي. واعتبر التقرير أن ما يقارب 2.98 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب وصول المساعدات إليها، بما في ذلك 419 ألف شخص في «المناطق المحاصرة» في إشارة إلى المناطق المشمولة باتفاقات خفض التصعيد، وخاصة غوطة دمشق الشرقية.
وفي مبالغة لافتة ذكر التقرير، أن الأعمال «العدائية» ما زالت تشرد الآلاف في سورية، بمعدل ستة آلاف و500 نازح يومياً، يواجهون ظروفًا قد تصل لحد «الخطر الإنساني»، لكنه أبدى قلقاً من تجنيد الأطفال حيث أعلنت الأمم المتحدة، أن 18 بالمئة من أصل 300 طفل تحت 15 عاماً، شاركوا في أدوار قتالية «نشطة» داخل سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن