سورية

البطريرك الراعي وشخصيات وقوى لبنانية يطالبون بالتنسيق مع سورية في معركتها ضد الإرهاب ووقف الحرب عليها وعلى شعبها

دعت شخصيات سياسية ودينية لبنانية أمس إلى وقف الحرب على سورية وشعبها، مطالبين بـ«التنسيق معها في معركتها ضد التنظيمات التكفيرية الإرهابية». وفي كلمة ألقاها بافتتاح الخلوة السنوية لمجمع الكنيسة المارونية أمس في بيروت، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى وقف الحرب على سورية وشعبها.
وأشار الراعي بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى «ما تعاني منه شعوب المنطقة من ويلات الحرب والعنف المفروضين مع ما تتسبب به من نزوح قسري وتهجير»، متمنياً «إحلال السلام الدائم لسورية والعراق واليمن وفلسطين». وفي السابع من الشهر الجاري، قال الراعي في قداس أقيم في كاتدرائية مار انطونيوس المارونية بدمشق: «نحن في هذا الشرق أمام إستراتيجية حروب عبثية الغاية منها خراب ودمار وانتزاع كل أمل من قلوب الناس.. ولكننا نعرف هذا ونصمد ونصبر على الرغم مما يصنع أمراء الحرب والمرتزقة الذين وظفوا من أجل الخراب والقتل والتدمير».
وفي سياق ذي صلة، أكد التنظيم القومي الناصري في لبنان، وقوف القوى الوطنية اللبنانية إلى جانب سورية جيشا وشعبا وقيادة في مواجهة الحرب الكونية التي تشن عليها منذ أكثر من أربع سنوات دون النيل من صمودها وقوتها.
وقال أمين عام التنظيم سمير شركس في تصريح نقلته «سانا»: «إننا متأكدون من انتصار سورية جيشاً وشعباً على الحرب الإرهابية التي تنفذ مشروعاً أميركياً إسرائيلياً بدعم وتمويل من بعض الأنظمة الرجعية العربية لضرب وحدة واستقرار سورية التي وقفت دائماً إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وشكلت حلقة الإمداد والوصل في محور المقاومة وكانت أرضها دائماً مقبرة للغزاة».
وشدد شركس على أن «القوى الناصرية في لبنان ستبقى إلى جانب سورية في مواجهة قوى الشر والعدوان والإرهاب حتى تحقيق النصر على كل أعدائها».
في الأثناء أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب أسعد حردان وأمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود أهمية التنسيق بين سورية ولبنان لمواجهة الإرهاب. وشدد حردان والداود خلال لقائهما أمس على أن الإرهاب الذي يتهدد لبنان هو نفسه الذي يرتكب الجرائم والفظاعات في سورية والعراق لذلك فإن المطلوب التنسيق مع هذه الدول وخصوصاً سورية في معركتها ضد المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة والممولة لها.
ودعا حردان والداود إلى العمل من أجل تحصين لبنان على كل المستويات لأن الأخطار التي تواجه لبنان كبيرة ومواجهتها تستدعي تكاتف الجميع مشددين على أهمية دحر الإرهاب عن كامل السلسلة الشرقية للبنان وتكريس معادلة الجيش والشعب والمقاومة لحماية لبنان من خطر الإرهاب المتمثل بالمجموعات الإرهابية والعدو الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل أرضا لبنانية ويواصل انتهاكه سيادة لبنان.
بدوره أكد النائب اللبناني نوار الساحلي عضو كتلة الوفاء للمقاومة خلال احتفال تربوي في الجامعة اللبنانية أمس أن المقاومة تحارب اليوم الإرهاب الظلامي «الذي يريد البعض في الداخل ألا يراه ويتظاهر بأنه لا يراه ليقلل من خطره على كل لبنان». وقال الساحلي: «إن المقاومة ستكون بالمرصاد لهذا الإرهاب وتحاربه في كل مكان تكون فيه» مشيراً إلى أن المقاومة انتصرت بالعلم والتكنولوجيا والتطور ومواكبة العصر بالسلاح والمعلوماتية والإعلام والحرب النفسية وكتبت التاريخ المجيد بأحرف من دم وغيرت مجراه وأنهت «الذل والهوان» الذي كان سائدا مقابل العنجهية الصهيونية.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن