سورية

موسكو تعارض تكرار سيناريو العراق في سورية

| وكالات

أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أن موسكو تعارض محاولات التحالف الغربي لاختراع ذرائع السلاح الكيميائي، كما حدث في العراق، من أجل التدخل في دول ذات سيادة مثل سورية، معتبرة أن العدوان الأميركي الذي استهدف قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وقالت ماتفيينكو أمس للصحفيين، وفق وكالة «سانا»: «هناك مثال واضح يتجسد في غزو التحالف الغربي للعراق بحجة وجود أسلحة كيميائية مزعومة وجميعنا نعلم كيف انتهى ذلك ونحن لا نريد تكرار مثل هذا السيناريو ولا نريد أن يخترع أحد مثل هذه الحجج لغزو دولة ذات سيادة».
وجددت ماتفيينكو دعوة بلادها إلى إجراء تحقيق شامل ودقيق بمشاركة خبراء مستقلين من دول مختلفة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أول من أمس في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره القطري، محمد آل ثاني، في موسكو، ضرورة تشكيل لجنة دولية متوازنة للتحقيق بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في إدلب، مشيراً إلى أن الإجراءات التي يتخذها ممثلو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حالياً تنطوي على كثير من الأمور غير الواضحة.
وقال لافروف: «إن ضمان مصداقية وشفافية أي تحقيق، يتطلب توسيع لجنته لتشمل إلى جانب خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، خبراء من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول المنطقة، وأن يطال التحقيق مواقع قوات الجيش العربي السوري والمعارضة».
وشكك لافروف، بمصداقية خبراء المنظمة الدولية، متسائلاً عن سبب نقل عينات إلى معامل غير معتمدة لدى المنظمة، دون تقديم المزيد من تفاصيل.
وشدد على ضرورة أن يشمل التحقيق مطار الشعيرات، الذي يدعي الغرب أن الطائرات الحربية انطلقت منه لقصف إدلب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن