رياضة

صدى الصراخ

غانم محمد : 

 

تُوج منتخب تشيلي «المقاتل» بلقب كوباً أميركا فجر أمس الأحد على مرأى مئات ملايين عشاق التانغو في أنحاء العالم!
لا أعتقد أن الساعة ستقوم في الأرجنتين، من حقهم أن يحزنوا ومن الطبيعي أن يدخلوا في الدهشة، لكن بالتأكيد لن يطلّقوا كرة القدم ولن يطالبوا بإعدام مدرب المنتخب و…
لم يقدم منتخب الأرجنتين نصف ما كان ينتظره الجمهور واستسلم معظم الوقت لمشيئة أصحاب الأرض رغم وجود عمالقة كبار يكفي أن يكون ميسي بينهم، لكن ثقافة كروية عالية يتمتع بها العالم ونحزن لغيابها عنّا هي التي تتحكّم بردات الفعل على الحدث الكروي عندهم وغيابها هو الذي يحوّل تفاعلنا مع أي حدث كروي إلى صراخ وإلى مواقف ما أنزل الله بها من سلطان عندنا، والمشكلة الأكبر هي أن هذا الصراخ غالباً ما يجد صداه في القرار الكروي المحلي..
أستطيع أن أذكر ثلاث حالات كثر الصراخ فيها ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي بشأنها، ولنبدأ من الأهم وهو موضوع منتخب الناشئين الذي سيلعب في نهائيات كأس العالم في تشرين الأول القادم فما يخرج للعلن بخصوص هذا المنتخب يخالف ما يصلنا بطرق أخرى وخاصة ما يتعلق بجهازه الفني فاحسموا هذا الأمر بتجديد الثقة بمدربه ومساعديه أو انزعوها بناء على بيان فني مقنع صادر عنكم لا استجابة للضجة المثارة حوله.
والحالة الثانية تدور حول كل ما أثير حول منتخب الرجال والغريب في الأمر أن قرارنا الكروي نأى بنفسه عن كل ما قيل وكأن الضجة المفتعلة تخص منتخب تيمور الشرقية والخوف أيضاً مما يتسرب لنا من تحت الطاولة عن احتمال استجابة الاتحاد لنشاز الكلام.
أما الحالة الثالثة فتتعلق بالدوري الكروي والحديث عن شبه قرار متخذ بإلغاء الهبوط هذا الموسم!
اتقوا الله يا جماعة الخير فإن ما فينا من أوجاع كروية يكفينا ولسنا بحاجة لاختراعات كروية وكما بدأنا من الأرجنتين نعود إليها فقد سبق أن هبط ريفر بلايت للدرجة الثانية ولم يلغوا الهبوط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن