رياضة

الكل خاسر في كوبا أميركا إلا تشيلي…اللاروخا بطل بعد 99 عاماً وميسي!؟

محمود قرقورا : 

وهكذا كتب السطر الأخير في كوبا أميركا 2015 بتتويج أول لتشيلي وخسارة جديدة للأرجنتين عموماً ولليونيل ميسي خصوصاً، إذ خرج ساحر الليغا خالي الوفاض من بطولة جديدة على صعيد المنتخبات بعدما لاح في الأفق أن هذه اللعنة ستولي، ولكن ما كل ما يلمع ذهباً، إذ إن الروح الجماعية التي أظهرها ميسي ورفاقه لم تكن حاضرة بما يكفي في النهائي خلافاً للروح القتالية والإيمان بالقدرات في الجانب التشيلياني الذي استغل عاملي الأرض والجمهور خير استغلال فكان القطاف بعد طول انتظار، ولتعنون الصحافة التشيلية بقولها: انتهت سنوات الغضب.

ليو لم تنفرج أساريره وأصحاب الأرض علا صوتهم كما لم يعلُ من قبل، فهدف واحد في 16 مباراة خاضها في البطولة رقم لا يليق بالبرغوث، واللمحات المطلوبة منه في مباراة التتويج أمس الأول لم تكن حاضرة رغم أن المدربين نعما بأفضل تشكيلة باستثناء خروج دي ماريا مصاباً في الدقيقة الثامنة والعشرين، فكان يوم الرابع من تموز ينتمي إلى الذكريات المؤلمة عند كل جماهير التانغو التي خيم الحزن على صحافتها وجعلت بعض اللاعبين خائبي الأمل أمثال ماسكيرانو الذي ألمح إلى إمكانية الاعتزال.

تعادل سلبي
لم تصمت الشباك في نهائي كوبا أميركا من قبل «نهائي 1979 امتد ثلاث مباريات إحداها سلبية» غير أن الصمت كان عادلاً من وجهة نظر الكثيرين، فاللجوء إلى ركلات الترجيح كان قدراً على المنتخبين وفي مثل هذه الحالات فإن عامل الحظ من جهة وهدوء الأعصاب من جهة الفيصل في تحديد وجهة الفرح التي اختارت أصحاب الأرض كمكافأة للجمهور الغفير الذي آزر بكل ما أوتي من قوة فكان بحق اللاعب الثاني عشر الذي افتقده عازفو التانغو في نهائي المونديال قبل عام وفي سهرة السبت، وهم الذين لم يستثمروا ذلك خير استثمار عندما استضافوا البطولة قبل أربعة أعوام.
المحاولات من الجانبين لكسر جمود التعادل السلبي لم تكن كثيرة ولم يكن الحارسان هما السبب بقدر ما كان اللعب المغلق والخوف من الخسارة وراء ذلك، وبالنهاية كان لابد من اللجوء إلى الترجيح فسجل لتشيلي ماتياس فرنانديز وفيدال وأرنغويز وسانشيز بينما سجل للأرجنتين ليونيل ميسي وأضاع هيغوين وبانيغا.

إحصاءات
نجومية الحراس ذهبت لبرافو حارس تشيلي وصدارة الهدافين بقيت ثنائية بين البيروفي غيريرو والتشيلياني فارغاس برصيد أربعة أهداف واختير الكولومبي موريلو أفضل لاعب صاعد ونال منتخب البيرو جائزة اللعب النظيف.
شهدت البطولة تسجيل 59 هدفاً خلال 26 مباراة بمعدل 2,3 في المباراة الواحدة وأشهر الحكام 125 بطاقة صفراء وسبع حمراوات إضافة إلى ثلاث بطاقات حمراء أشهرت بوجه المدربين.
المنتخب الأقوى هجوماً هو تشيلي بـ13 هدفاً والأسوأ منتخب جامايكا دون رصيد، والأقوى دفاعاً كولومبيا بهدف واحد والأسوأ هو البارغواي باثني عشر هدفاً.
انضمت تشيلي إلى قائمة المتوجين ووحدهما منتخبا الإكوادور وفنزويلا من القارة الجنوبية لم ينضما لقائمة المتوجين السابقين، حيث الرقم القياسي للأورغواي بـ15 لقباً مقابل 14 للأرجنتين و8 للبرازيل ولقبين للبيرو والبارغواي ولقب لبوليفيا وكولومبيا وتشيلي.
ملعب سانتياغو احتضن المباراة رقم 74 بتاريخ البطولة ليكون أكثر ملعب يستضيف المباريات عبر تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1916.
ماسكيرانو هو اللاعب الوحيد الذي خسر ثلاث مباريات نهائية وكان ذلك أعوام 2004 و2007 و2015 والمنتخب الأرجنتيني هو الوحيد الذي خسر مباراتين نهائيتين بالترجيح وكانت الأولى أمام البرازيل 2004 ومادمنا نتحدث عن الترجيح نذكر أن الأرجنتين خسرت للمرة الرابعة كأكثر منتخب يهزم بهذا الحل إلى جانب الأورغواي والبرازيل مع فارق أن البرازيل والأوغواي فازتا بالترجيح أربع مرات، وللعلم فإن المباراة النهائية أمس الأول كانت الحادية والعشرين التي تحسم بالترجيح.
شهدت البطولة تسجيل هدفين عكسيين حملا توقيع البوليفي رالديس لمصلحة تشيلي، والتشيلياني ميدل لمصلحة البيرو ليرتفع عدد الأهداف العكسية بتاريخ البطولة إلى 34 هدفاً.
استضافت تشيلي البطولة للمرة السابعة وكانت المرات السابقة يذهب اللقب إما للأورغواي أو الأرجنتين، وما دمنا نتحدث عن الاستضافة نذكر أن البرازيل والأورغواي هما المنتخبان الوحيدان اللذان فازا بكل الألقاب التي جرت على ارضهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن