عربي ودولي

وصل السعودية وجولته تشمل مصر وقطر وإسرائيل .. ماتيس يسوق استراتيجية ترامب وسياسته تجاه سورية

| الوطن – وكالات

بدأ أمس وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زيارة إلى المنطقة تشمل مصر وقطر وإسرائيل انطلاقاً من السعودية، واعتبر محللون أنها تهدف إلى تسويق إستراتيجية رئيسه دونالد ترامب «المتهورة» في المنطقة.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فإن الزيارة ستركز على الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي والإفصاح عن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه سورية، ورأت الوكالة أن الزيارة قد توضح للخصوم والحلفاء على السواء أساليب إدارة ترامب في الحرب ضد داعش واستعدادها لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقلت «رويترز»، عن مسؤولين في إدارة ترامب: إن الإستراتيجية الأميركية في سورية، المتمثلة في هزيمة داعش «مع استمرار المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لم تتغير وهي رسالة من المتوقع أن يؤكد عليها ماتيس» خلال الزيارة.
وفيما لا يزال مراقبون يعتبرون أن إستراتيجية ترامب في المنطقة «لا تزال متهورة» نقلت الوكالة عن كريستين ورموث «ثالث أكبر عضو بالبنتاغون سابقاً» قوله: «فيما يتعلق بالسعوديين والإسرائيليين على وجه الخصوص فإنه سيوضح لهم في جزء من النقاش إستراتيجيتنا تجاه سورية في ضوء الضربة»، على حين قال مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية البحثي في واشنطن جون ألترمان: إن «إيران تمثل بشكل إستراتيجي الشاغل بالنسبة للسعودية، على المدى القريب من خلال كيفية توجيه رسالة للإيرانيين في اليمن ويرغبون في الحصول على دعم أميركي كامل».
ولفتت الوكالة نقلاً عن مصادر لها في الكونغرس إلى أن إدارة ترامب على وشك إخطار الكونغرس بمقترح لبيع ذخيرة موجهة بدقة للسعودية، لكن بعض النواب الأميركيين عبروا عن مخاوفهم من سقوط قتلى في صفوف المدنيين في الحملة التي تشنها الرياض في اليمن.
وكان ترامب أكد بوضوح خلال حملته الانتخابية أن على دول مثل السعودية أن تدفع لواشنطن مقابل حمايتها ولا يبدو أن الزيارة قد تخرج عن هذا الإطار، ولا سيما أن ترامب أجرى اتصالاً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس هنأه فيه بفوزه في استفتاء الأحد الذي منحه سلطات جديدة كاسحة وفق موقع «بي بي سي عربية». وخلال الاتصال شكر ترامب، أردوغان على دعمه للولايات المتحدة في قصفها للقاعدة الجوية السورية في الشعيرات، يوم 7 نيسان الجاري، وأضاف: «لن نستطيع البقاء صامتين أكثر تجاه هجمات النظام السوري»، مؤكداً وفق وكالة «الأناضول» أن بلاده ستكون على تعاون وثيق مع تركيا في ملفات سورية والعراق ومكافحة منظمة «بي كا كا» الإرهابية.
في المقابل جاء في بيان للبيت الأبيض، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي» أن الرئيسين «متفقان على ضرورة محاسبة الرئيس السوري» بشار الأسد، وناقشا الحرب على تنظيم داعش، فيما بدا أنه سعي من أنقرة وواشنطن لنسف الجهود الدولية لحل الأزمة السورية في أستانا أو جنيف التي تؤكد أن الحل في سورية سياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن