شؤون محلية

محافظ يزور «النافذة الواحدة» فيجدها مغلقة

 القنيطرة- الوطن : 

غريب أمر البعض من أعضاء مجلس المحافظة فقبل فترة اتهموا المحافظ بعدم وجوده على أرض المحافظة واليوم بعد قراره بالوجود الدائم، جاء الطلب من بعضهم بأن يحضر المحافظ في مكتبه بدمشق يومين بالأسبوع وذلك خدمة لأبناء التجمعات وللمصلحة العامة.
أحمد شيخ عبد القادر محافظ القنيطرة أكد حسم خياراته والدوام على أرض القنيطرة دون إهمال تجمعات النازحين حيث تم تكليف نائب المحافظ وعضو مكتب تنفيذي بالحضور يوماً بالأسبوع في التجمعات والاستماع إلى هموم ومشاكل المواطنين وحلها، إضافة إلى قيام المحافظ بالجولات واللقاءات الجماهيرية للاطلاع على واقع وطلبات أبناء المحافظة لأن من واجب المعنيين خدمة أبناء القنيطرة وأينما وجدوا.
وأشار عبد القادر إلى أن تقييم عمل الدوائر من صلاحية المحافظ، وقد فوجئ أن هناك أشخاصاً في مواقع المسؤولية منذ عشرين عاماً والمحافظة بحاجة إلى دماء جديدة، لافتاً إلى أن إعفاء المدير لا يعني أنه مسيء ولكن من أجل مكافحة الفساد تم أيضاً إعفاء البعض، ومؤخرا تم استرجاع مبلغ 20 مليون ليرة من إحدى الجهات العامة نتيجة الفساد.
وأكد محافظ القنيطرة أنه لن يسكت على الفساد ولن يسمح بوجود أي خلل في المكان الذي يكون فيه، منوها بالزيارة الأخيرة إلى مديرية المالية حيث وجد أن النافذة الواحدة والتي كلفت الملايين مغلقة وانتظر نصف ساعة ليحضر الموظف ويفتح القاعة، عدا غياب خمسة من المديرين بالمديرية المذكورة وعدم حضور تسعة من الموظفين على رأس عملهم ومن أجل ذلك تم اتخاذ الإجراء المناسب بإعفاء المدير من مهامه.
أما بخصوص جمعية المبرات الخيرية وكثرة الشكاوى حول عملها فقد أوضح عبد القادر أن تلك الجمعية لا تعطي المواطنين الإعانات من جيبها ولكن بموجب اتفاقات أبرمتها مع المنظمات الدولية، والعيب على الجمعية أنها لم تتمكن من افتتاح فروع لها بالتجمعات لتخديم أكبر قدر من أبناء المحافظة، واضعا الكرة في ملعب أعضاء مجلس المحافظة وترشيح جمعيات إنسانية لإبرام اتفاقات مع المنظمات الدولية.
وبخصوص عدم قيام البلديات برش المبيدات الحشرية رغم استلامهم المواد فقد وجه المحافظ أعضاء المكتب التنفيذي المختصين لبيان الأسباب واتخاذ الإجراءات المناسبة بحق رؤساء البلديات المقصرين معتبراً ذلك بغير المقبول، مطالباً أعضاء المجلس بنقل هموم أبناء المحافظة لأن كل عضو هو عين للمحافظ في مكان حضوره.
وتحدث الأعضاء عن الإهانة في الحصول على السلة الغذائية من قبل متطوعي الهلال وكثرة الأختام على بطاقة العائلة، وتساؤلات عن طريقة إعفاء المديرين والآلية المتبعة، ومن المطالب أيضاً تعقيم مياه الشرب ورش المبيدات الحشرية في مدينة البعث وقرى المحافظة وتجاهل حضور جلسات المجلس من رؤساء البلديات وتأخر إنجاز معاملات شعبة الأحوال المدنية في الحلبوني وانتظار المواطنين لأكثر من ثلاث ساعات تحت الشمس وأخيراً ضرورة الإسراع في إعادة أبناء المناطق المحررة إلى منازلهم.
وكان رئيس مجلس المحافظة محمد صالح المحاميد قد طالب أعضاء المجلس بضرورة نقل هموم ومشاكل المواطنين بكل أمانة وموضوعية والابتعاد عن الشخصنة والمصالح الضيقة واعتماد النقد البناء الذي يساهم في تطوير وتنمية المحافظة من كل النواحي الخدمية والاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن