مجلس الأمن أدان اعتداء الراشدين.. و«قسد» تتقدم في الطبقة وتؤسس مجلساً مدنياً للرقة وريفها … الجيش يقتحم طيبة الإمام.. ويحرر مخطوفين بالقابون

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري أمس، من تحرير عدد من المخطوفين لدى جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في حي القابون شرق دمشق، بموازاة تمكنه من اقتحام بلدة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، وانتهاء عملية خروج الدفعة الخامسة من مسلحي الوعر، على حين تقدمت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» داخل مدينة الطبقة بريف الرقة.
وفي التفاصيل، ذكر موقع «روسيا اليوم»: أن الجيش اقتحم طيبة الإمام «من الجهة الشرقية المتاخمة لمدينة صوران ومن الجهة الجنوبية من محور قمحانة»، ناقلاً عن مصدر له أن قوات الاقتحام عززت مواقعها داخل البلدة ووضعت نقاط تثبيت «الأمر الذي سيساعدها في السيطرة على البلدة خلال الساعات القليلة القادمة».
وفي جبهة العاصمة الشرقية، كشف مصدر ميداني في دمشق عن قيام وحدات الجيش السوري بعملية نوعية على محور الشرطة العسكرية في الجهة الجنوبية الغربية لأطراف القابون، بحسب صفحات على «فيسبوك»، أوضحت أن العملية أسفرت عن تحرير أربعة وثلاثين مخطوفاً وسيطرة قوات الجيش على عدد من كتل الأبنية في محيط مقر احتجازهم، إضافة لأسر اثنين من المسلحين المكلفين حراسة المقر.
وفي محافظة حمص، قال مصدر عسكري لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوى الرديفة تصدت فجر أمس لسلسلة هجمات شنها تنظيم داعش الإرهابي من عدة محاور على عدد من النقاط العسكرية الواقعة بمحيط مدينة القريتين جنوب شرق مدينة حمص بحوالي 85 كم، وقضت على عدد من الإرهابيين المهاجمين، قبل أن يؤكد مصدر عسكري وفق «سانا» أن الجيش أحكم سيطرته الكاملة على سد أبو قلة شمال غرب المحطة الرابعة بريف تدمر بعد القضاء على العشرات من الدواعش فيها.
بموازاة ذلك انتهت صباح أمس عملية خروج 2010 أشخاص بينهم 519 مسلحاً من الرافضين لاتفاق المصالحة ضمن الدفعة الخامسة من مسلحي حي الوعر، حيث قامت 55 حافلة بنقلهم باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية.
في الأثناء نشرت «قسد» المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في صفحتها على «فيسبوك» أمس، مقطع فيديو يظهر سيطرتها على حي الإذاعة في مدينة الطبقة وتوجهها إلى دوار العلم في المدينة، بعد أن كانت اقتحمت المدينة قبل عدة أيام.
وذكرت «قسد» أن مقاتليها تمكنوا صباح أمس من التصدي وإفشال هجوم داعش على قرية عايد الكبير الواقعة غربي مدينة الطبقة، مؤكدة مقتل العشرات من الإرهابيين وان جثث 5 منهم باتت بأيدي مقاتليها.
على خط مواز أعلنت «قسد» في بيان لها تشكيل «مجلس مدني» لإدارة مدينة الرقة وريفها، حيث نقلت وكالة «أ. ف. ب» للأنباء عن الناطقة باسم عملية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد: أن «المجلس المدني الذي انضم إليه أهالي الرقة بكل مكوناتهم سيتسلم إدارة المدينة بعد تحريرها» من تنظيم داعش.
وليل أمس أدان مجلس الأمن الدولي بشدة ما وصفه الهجوم «البربري والجبان» الذي استهدف في 15 الشهر الجاري تجمعاً لحافلات تنقل أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي حلب.
وأعرب أعضاء المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عقب جلسة لمناقشة التطورات الأوضاع في سورية عن «تعازيهم القلبية لأسر الضحايا معتبرين أن الهجوم أكبر تهديد يواجه السلام والأمن العالميين».