ترجمان أشاد بتجربة «الوطن».. والبيرق دعا إلى تحويل الصحف الرسمية إلى مستقلة … مطالبات لدعم الإعلام بالمعلومة والمال

| سامر ضاحي – مازن جبور

أشاد وزير الإعلام محمد رامز ترجمان بتجربة صحيفة «الوطن»، التي اعتبر أنها قد عززت عمل الإعلام الوطني السوري، واستطاعت أن تحقق نقلة نوعية فيه، فيما طالب رئيس تحرير «الوطن» الزميل وضاح عبد ربه بالتوقف عما سماه «إهانة الإعلام السوري»، على حين دعا رئيس تحرير صحيفة «تشرين» الحكومية محمد البيرق إلى «تحويل ملكية الصحف الرسمية إلى مؤسسات مستقلة»، وطالب مدير مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» هامس زريق بضرورة إشراك المؤسسات الأكاديمية ومراكز الدراسات بأي تصور مستقبلي حول الإعلام السوري.
وكانت أبرز جلسات اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الوطني الأول الذي تنظمه وزارة الإعلام تحت عنوان: «حق المواطن في الإعلام»، حول «الإعلام الوطني والخاص»، وبدأ عبد ربه خلالها حديثه بالقول: «توقفوا عن إهانة الإعلام السوري حتى في ترتيب تنظيم هذا المؤتمر».
وأضاف: إن «أهم حق للمواطن أن تصله المعلومة»، معتبراً أن الإعلام السوري ومنذ 6 سنوات حتى اليوم «لا يزال في حالة دفاع عن النفس وفي كل مرة تأتي الضربة الإعلامية ونحاول الدفاع عنها، في حين علينا الانتقال إلى الهجوم».
وشدد عبد ربه على أن «الإعلام صناعة تحتاج إلى مواد أولية وهي المعلومات، وما دامت المعلومات غير متوافرة فنحن لا يمكن أن نعمل»، قبل أن يضيف «المال» إلى هذه المواد.
ورداً على سؤال، على هامش المؤتمر، حول تقييمه لتجربة صحيفة «الوطن» قال ترجمان: إنها «تجربة مهمة جداً وناجحة وبصراحة عززت عمل الإعلام الوطني السوري واستطاعت أن تحقق نقلة نوعية في الإعلام». وتابع في تصريحه لـ«الوطن»: أنا كوزير للإعلام لا أميز بين الإعلام الرسمي والخاص ونحن نهتم بالخاص لما له من أهمية ونعطيه الهوامش والمساحة الواسعة لكي يعبر عن نفسه ووطنيته بالطريقة التي يراها مناسبة ضمن الانتماء لهذا الوطن والانتماء لهذه الدولة».
وكشف ترجمان عن السعي «لإطلاق مهرجان تلفزيوني درامي مكانه دمشق يكون ملتقى لكل الدراما العربية تستعيد من خلاله الدراما السورية ألقها».
وكان ترجمان أكد خلال الجلسة الأولى التي كانت بعنوان «الحرية والإعلام المرجعيات والرؤى»، أن الغاية من المؤتمر هي الوصول إلى «إعلام وطني منتج يحظى بالمصداقية».
وفي جلسة أخرى بعنوان: «واقع الإعلام التقليدي في ظل تطور تكنولوجيا الاتصالات» ركز زريق على مسألة غياب الإستراتيجية الإعلامية، مشيراً إلى «ضرورة إشراك المؤسسات الأكاديمية ومراكز الدراسات بأي تصور مستقبلي حول الإعلام السوري».
أما الجلسة التي حملت عنوان: «الإعلام الإلكتروني واقع ومواقع» فشهدت دعوة رئيس تحرير صحيفة «تشرين» إلى ضرورة تحويل ملكية الصحف الرسمية إلى مؤسسات مستقلة غير خاضعة في سياستها الإعلامية لتوجيهات أو تدخّلات من الحكومة أو مؤسساتها.