عربي ودولي

طهران تؤكد تعاونها السلس مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية … خامنئي يدعو مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية للتعهد بتحقيق تقدم البلاد

مع اقتراب موعدها، دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي المرشحين للانتخابات الرئاسية في 19 أيار إلى أن يعدوا الشعب «بألا تكون نظرتهم» موجهة إلى خارج الحدود وذلك من أجل تقدم البلاد.
وقال المرشد الأعلى خلال لقاء مع سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في طهران: إنه على جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية «أن يعدوا الشعب بألا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من أجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ولفك العقد ومعالجة الأمور» مضيفاً: «بل أن تكون هذه النظرة منصبة على الشعب نفسه»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وأضاف: إن «أعداء المجتمعات البشرية بدؤوا في محاربة مظهر تقدم إيران المتمثل بالإسلام لأنه يستطيع أن يقف حائلاً دون ظلمهم وبوجه أطماعهم». ولفت خامنئي إلى أن إيجاد الميليشيات الإرهابية باسم الإسلام وبث الفرقة في أوساط الدول الإسلامية ومنها سورية والعراق والبحرين واليمن هي من مؤامرات أميركا والكيان الصهيوني لمواجهة الإسلام والحيلولة دون اتحاد العالم الإسلامي ووضع العراقيل في طريق الفهم المشترك للمسلمين عن مصالح المجتمعات الإسلامية.
وقال خامنئي: إن «الأميركيين عملوا ما بوسعهم على ضرب إيران ولكن على الجميع معرفة أن من يحاول التطاول على الشعب الإيراني فسيعود بلا شك بالضرر عليه لأن رد فعل الشعب الإيراني على هذا التطاول سيكون حازماً».
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بهذه المناسبة: إن «العالم الإسلامي يعاني العنف والإرهاب والتكفير والاغتيالات وعدم الأمن والاستقرار» داعياً إلى حشد الطاقات والمساعي لإنقاذ العالم الإسلامي من المشكلات وعدم الأمن والاستقرار التي يعاني منها.
ويشكل الاتفاق النووي وتداعياته على إيران أحد المواضيع الأساسية في حملة الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها ستة مرشحين بينهم الرئيس الحالي المنتهية ولايته.
إلى ذلك تجري إيران والقوى الكبرى تقييماً لمدى التزام الأطراف بالاتفاق النووي المبرم في 2015 وسط تزايد التساؤلات حول مستقبل الاتفاق التاريخي في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويتوقع أن تتم الإشارة خلال الاجتماع الفصلي المنتظم إلى التزام إيران بالاتفاق الذي توصلت إليه مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، كما أكدت واشنطن الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: إنه خلال التقييم سيتم بحث الاتفاق النووي «في السياق الأكبر لدور إيران في المنطقة والعالم، ثم تعديله طبقاً لذلك». هذا ووصف مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقاءه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا بأنه كان «متميزاً» مؤكداً أن هناك تعاوناً سلساً للغاية يجري بين الجانبين.
وأوضح عراقجي في تصريح له أمس أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر أوضاع المنشآت النووية الإيرانية وقضية مفاعل آراك ومنشأتي فردو ونطنز وآلية تفتيش وإشراف الوكالة الدولية، مبيناً أن لقاءاته مع أمانو تجري عادة على هامش اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وفي سياق مراجعة الوضع القائم بين إيران والوكالة.
من جهة ثانية قال عراقجي: إن «اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يجري بشكل دوري كل ثلاثة أشهر وتتم على هامش هذا الاجتماع لقاءات ثنائية مع أعضاء هذه اللجنة ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ولفت عراقجي إلى أن التقارير المكررة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران ملتزمة بدقة بتنفيذ الاتفاق النووي، مبيناً أن هذا الأمر لا ينطبق بشكل كامل على الطرف الآخر علماً بأن وفاء إيران بالتزاماتها يجري تأكيده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن