سورية

أكد أن مزاعم فرنسا حول خان شيخون «لن تغير» موقف روسيا… الكرملين: تحقيق دولي محايد الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة

| وكالات

أكد الكرملين أن إجراء تحقيق دولي محايد هو الطريقة الوحيدة لمعرفة حقيقة ما حدث في بلدة خان شيخون في إدلب، معتبراً، أنه «من غير المفهوم» امتناع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التحقيق في الحادث، وأكد أن مزاعم فرنسا حول استخدام الجيش السوري غاز السارين في خان شيخون «لن تغير موقف روسيا من القضية».
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، في تصريح له أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إن الكرملين والرئيس فلاديمير بوتين ما زالا يعتقدان أن السبيل الوحيد لتحديد حقيقة ما حدث في خان شيخون بريف إدلب هو «التحقيق الدولي المحايد وغير المنحاز». وتابع: إن «الكرملين يأسف ويعتبر أنه من غير المفهوم عدم تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الحادث الذي وقع في خان شيخون». وأكد بيسكوف، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت ومزاعمه حول استخدام الجيش السوري غاز السارين في خان شيخون «لن تغير موقف روسيا من القضية».
وشدد بيسكوف على أن موسكو «مندهشة للغاية» من رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراء التحقيق في أحداث خان شيخون.
وقال: «واقعة استخدام المواد السامة في خان شيخون لا يثير أي شكوك تقريباً، لكننا نعتبر أن من المستحيل تقديم استنتاجات حول الجانب المذنب من دون إجراء تحقيق دولي».
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: «هناك حاجة إلى إجراء تحقيق من الخبراء تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعلى أساس متوازن جغرافيا، في أعمال استفزازية مثل ما حدث في خان شيخون في 4 نيسان، ويجب أن يكون مثل هذا التحقيق علنياً وشفافا»، ورأى أن القوى التي تعرقل إجراء التحقيق الموضوعي في حادث خان شيخون «تسعى إلى إسقاط النظام السوري».
وكان إيرولت زعم في وقت سابق بأن ما سماها تحقيقات فرنسية في عينات حصلت عليها المخابرات بلاده أثبتت استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون محملاً القوات السورية المسؤولية عن الهجوم.
ويرى مراقبون أن الأولى بالمخابرات الفرنسية أن تحقق في الحوادث الإرهابية التي وقعت في باريس وغيرها من المدن الفرنسية والتي أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها وراح ضحيتها المئات من الشعب الفرنسي بين قتيل وجريح، بدل من اتهام الجيش العربي السوري جزافاً.
وقال إيرولت للصحفيين، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «نقلاً عن تقرير رفعت عنه صفة السرية نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات التي أخذت (من خان شيخون) تضاهي تلك المستخدمة في معامل سورية».
وأضاف: «هذه الطريقة هي بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسؤول عن الهجوم، نعرف لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة».
من جانبها نقلت وكالة «أ ف ب»، عن إيرولت قوله إثر اجتماع لمجلس الدفاع عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية، وجاء في ست صفحات: «لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقاً حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم».
وصرح إيرولت، قائلاً: «بوسعنا التأكيد أن السارين المستخدم في 4 نيسان هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 نيسان 2013».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن