عربي ودولي

قتيلان في هجمات لـ«داعش» على قاعدة عراقية تضم مستشارين أميركيين … الجبوري لشيوخ وعشائر تلعفر: ستنتهي خرافة داعش قريباً

استقبل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الأحد عدداً من شيوخ ووجهاء عشائر قضاء تلعفر لمناقشة وضع القضاء واستعراض مشكلاته والسبل الكفيلة لإيجاد الحلول المناسبة بعد تحريره من تنظيم داعش، مؤكداً لهم أنه قريباً ستنتهي خرافة داعش في تلعفر وستعود أفضل مما كانت.
وقال الجبوري: إن الإرهاب أراد أن يخدش صورة التلاحم والأخوة في تلعفر محاولاً تفكيك وحدة المجتمع العراقي من خلال تأجيج الفتنة الطائفية، لكنه أخفق وعما قريب ستنتهي خرافته المزعومة وستعود تلعفر أفضل مما كانت بفضل جهود أهلها وتعاونهم.
ورأى الجبوري أن المبادرة للمّ الشمل والتفاهم بين العشائر ‏في تلعفر أصبحت ضرورة لازمة للمضي إلى صيغة تحفظ عيش المكونات في هذه المدينة التي تنعم بالتعدد.
وأضاف: إن الأذى لحق بجميع مكونات تلعفر من داعش وقد وزعه بالتساوي عليهم وارتكب جرائمه على كل أبناء هذه المدينة، وأصاب أهلها الضرر الكبير ‏من جراء التنظيم الإرهابي.
وشدد الجبوري على أنه لا بدّ من تفويت الفرصة على الإرهاب كي لا يجد ملاذاً جديداً للعودة، مكرراً تشديده على ضرورة حسم ملفات المشكلات الاجتماعية التي حصلت أثناء دخول داعش لمدينة تلعفر.
ورأى رئيس البرلمان العراقي أن الحل في تلعفر ينقسم إلى قسمين القسم ‏الأول عن طريق الحلول العشائرية والاجتماعية من خلال التفاهمات التي تقومون بها كزعماء للعشائر والقسم الثاني وهو ما استعصى من هذه المشكلات يحال على القضاء للبتّ فيه، معتقداً أن هذا الحل ‏سيوفر الأجواء الطيبة لعودة ‏الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث داعش، ‏وأن يتم كل ذلك ضمن وثيقة عهد أخوية قابلة للتنفيذ توقع عليها جميع عشائر تلعفر ‏تتضمن إجراءات لحماية هذه العلاقة من الخرق والعبث.
في سياق آخر قالت مصادر أمنية أمس: إن انتحاريين من تنظيم «داعش» هاجموا قاعدة في شمال العراق يتمركز بها مستشارون عسكريون أميركيون ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة.
وفجر إرهابيان سترتيهما عند مدخل القاعدة «كيه1» على حين قتلت قوات البشمركة الكردية التي تسيطر على منطقة كركوك حيث القاعدة ثلاثة إرهابيين آخرين.
وقال ضابط لـ«رويترز»: «كانوا يرتدون زيا أشبه بزي البشمركة الكردية وحلقوا لحاهم ليبدوا مثلنا».
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم في بيان وقال: إنه قتل وأصاب فيه العشرات من «الصليبيين والمرتدين» في إشارة للبشمركة والمستشارين العسكريين الغربيين.
وتقاتل القوات العراقية المدعومة من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطرد «داعش» من الموصل الواقعة على بعد 140 كيلو متراً شمال غرب كركوك ولكن جيوباً كبيرة في المنطقة ما زالت تحت سيطرة الإرهابيين بما في ذلك الحويجة القريبة من القاعدة المستهدفة.
ميدانياً، اقتحمت القوات العراقية المحور الشمالي غربي مدينة الموصل وأطبقت الحصار على إرهابيي تنظيم «داعش».
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي واع عن النقيب جبار حسن قوله في تصريح صحفي: إن «عملية الاقتحام بدأت من محورين انطلاقاً من منطقة مشيرفة بعد يوم واحد من استعادتها من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن المعارك لا تزال تدور مع إرهابيي التنظيم.
من جهة أخرى ذكر مصدر أمني عراقي أن إرهابيي «داعش» باتوا محاصرين بشكل محكم في 10 مربعات سكنية بعد فتح الجبهة الشمالية ولم يعد أمام التنظيم الإرهابي أي مخرج.
وبدوره أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث محمد عن أمله في استكمال تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمالي العراق من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي خلال الأيام المقبلة.
وأوضح محمد في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس أن القادة العسكريين في الميدان هم فقط من يحددون الفترة الزمنية المتبقية لتحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل أما الساسة فإنهم لا يستطيعون تحديد السقف الزمني للعمليات العسكرية.
من جهة ثانية وعن اعتقال متزعم تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو بكر البغدادي قال محمد: «حتى الآن لا معلومة دقيقة بهذا الشأن ولم يتأكد ذلك من القادة الأمنيين».
وكانت القوات العراقية بدأت في 19 شباط الماضي عمليات عسكرية واسعة لتحرير الجانب الأيمن من الموصل من إرهابيي «داعش» بعدما أنهت في كانون الثاني الماضي تحرير الجانب الأيسر بالكامل.
الميادين – رويترز – سانا – سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن