المنافسة ستزداد سخونة مع إياب الدوري الممتاز … الجيش كسب معركة المباريات المؤجلة
| ناصر النجار
ضحك فريق الجيش كثيراً في المباريات الأخيرة المؤجلة من ذهاب الدوري الممتاز عندما حقق الفوز على المتصدر بهدفين لهدف ووقع جاره بمطب التعادل السلبي، فأوقف المتصدر في مباراة النقاط المضاعفة عند النقطة الـ32 وقد أنهى مبارياته، بينما وقف الوحدة عند النقطة الـ27 وبقيت لديه مباراة واحدة إن فاز بها فسيصل إلى النقطة 30.
هذه المفرزات الناتجة عن مباراتي السبت والأحد رسمت معالم القمة التي يسعى للتربع عليها فريق الجيش وخصوصاً أن مطارديه ومنافسيه أنهوا مبارياتهم وبات الفريق الوحيد الذي يغرد في الدوري وأمامه ثلاث مباريات قادمة ستحسم موقع القمة قبل أن ينطلق الإياب في التاسع عشر من الشهر الجاري.
تشرين وصيف
مهما جاءت النتائج القادمة فإن تشرين لن يبتعد عن القمة كثيراً، وإن حالفت النتائج فريق الجيش وخدمته فسيهبط تشرين إلى المركز الثاني، وهو مركز متميز استطاع تشرين أن يناله بصبر وثبات فقدم مباريات كبيرة، ودفع تشرين ثمن البداية المهزوزة بتعادلين أول الدوري، مع جبلة والمجد ما لبث أن رتب أوراقه بعدها لينتفض وليعلي راياته الصفراء في سماء الدوري حتى خسر المباراة الأخيرة أمام الجيش بالدقيقة القاتلة التي حدت من طموحه بعض الشيء.
تشرين حقق نقاطاً مؤثرة من خلال فوزه على الشرطة 1/صفر والوحدة 3/1 لكنه تعادل مع حطين صفر/صفر ومع الاتحاد 3/3 وخسر أمام الجيش 1/2 ولكي يصل إلى بطولة الدوري فعليه ألا يخسر مع هذه الفرق التي تعتبر نقاطها مضاعفة لأنها تشكل فرق النخبة من الدوري التي تسعى للظفر ببطولته.
الوحدة ثالث
الوحدة كان يمني النفس بالوصول إلى أبعد ما يمكن من النقاط في ذهاب الدوري الممتاز ليعوض إخفاقاته مطلع الدوري، لكنه اصطدم بعزيمة فريق الفتوة الذي كان سداً منيعاً أمام توغل هجوم الوحدة ورغم أن السيد زج في المباراة بكل أوراقه الهجومية بدءاً من ماجد الحاج والشاب عبد الهادي شلحة والمخضرم الهداف رجا رافع، وأعطى الضوء الأخضر للاعبي الوسط ليقتحموا الدفاع الأزرق إلا أن الموانع الإسمنتية التي وضعها الفتوة حطمت كل أحلام البرتقالي بنيل تسجيل هدف يوصل إلى نقاط المباراة الغالية.
الوحدة اليوم في المركز الرابع خلف الاتحاد بفارق هدف ويتقدم على الشرطة بفارق خمسة أهداف، وطموحه اليوم القفز إلى المركز الثالث منفرداً بالوصول إلى النقطة 30 عبر الفوز المتوقع على الجزيرة بالمباراة التي ستقام الخميس القادم، وهذا كله باعتبار أن الجيش سيتجاوز رصيده الحالي البالغ 28 نقطة.
مباراة الوحدة مع الجزيرة لن تكون بالسهولة المتوقعة، وخصوصاً أن الجزيرة يسعى لتجاوز مركزه الأخير في رحلة طويلة هدفها الهروب من الهبوط، وما قدمه الجزيرة أمام الحرية يوحي أن الفريق لن يكون لقمة سائغة، وقد يفعل أكثر مما فعله الفتوة.
درس مباراة الفتوة يجب أن يستوعبه الفريق بشكل عام حتى لا يقع في مطب تعادل آخر أو خسارة يتوق إليها فريق الجزيرة، وهذه حنكة مطلوبة من مدرب الفريق، أهم عواملها المباغتة التي ستقضي على كل أمل يفكر به فريق الجزيرة.
مع الجزيرة ستنتهي رحلة الوحدة مع الذهاب، والأمل أن تكون النهاية مفرحة.
الجيش نحو القمة
كل الكلام السابق مبني على اعتبار الجيش سيتقدم للأمام لأن لديه ثلاث مباريات متبقية سيلعبها مع الفتوة «الأربعاء» ومع الوثبة «الأحد» وأخيراً مع المجد ولم يتم تحديد موعدها.
المنطق لا يوافق على خسارة الجيش لهذه المباريات ليبقى في مركز الوصيف برصيد 28 نقطة، والعكس صحيح فليس من الضروري أن يفوز بها جميعاً، لذلك فمصير الذهاب سيبقى معلقاً بأقدام لاعبي الجيش ليقرروا موقعهم في الدوري.
النقاط المتبقية للجيش تسع وإن حازها فسيتصدر وله 37 نقطة وبذلك سيبتعد عن منافسيه كثيراً وسيبدأ الإياب براحة أكبر من كل الفرق، وكلما تعثر اقترب من كل منافسيه وضاقت عليه المسافات.
كل الفرق تتمنى تعثر الجيش ليكون قريباً منها، وليبقى لديها أمل كبير في المنافسة وخصوصاً تلك التي توقف رصيدها عند النقطة 27 وأبعد من ذلك فإن بعض خبراء الكرة يرون أن تقارب المسافات بين الفرق، سيزيد من حدة المنافسة، لأنها تعطي كل الفرق آمالاً كبيرة ببلوغ قمة الدوري، بينما تباعد المسافات سيضعف آمال كل المنافسين وسيلعبون على مراكز الترضية.
قاع الدوري
مازال قاع الدوري ساخناً وهو يشهد منافسات كبيرة، وبطل هذه المنافسات فريق الجزيرة الذي حقق أول فوز له بالدوري على فريق الحرية 1/صفر فصار رصيده سبع نقاط، وأمامه مباراتان مع الجيش ومع المحافظة، إن حققهما أو كسب منهما بعض النقاط فستدفعانه نحو الأمام خطوة مهمة في إطار هروبه من المؤخرة.
المباريات المؤجلة
الأربعاء على ملعب الفيحاء الفتوة مع الجيش، الخميس على ملعب الفيحاء الوحدة مع الجزيرة، الأحد القادم على ملعب حمص الوثبة مع الجزيرة، والثلاثاء القادم المحافظة مع الجزيرة، وأخيراً المجد والجيش يوم الخميس 18/5.