رياضة

تجارب تحكيمية

| فارووق بوظو

متابعة لتحليلي وتدقيقي في كل ما تمت تجربته في موضوع التحكيم الكروي العالمي، وإضافة لضرورة تأكيدي أن أياً من هذه التجارب الأربع التي حرصت بعض الاتحادات القارية والوطنية على تطبيق بعضها أو جميعها لا تتعلق إطلاقاً بتعديل أي مادة من مواد قانون اللعبة.. وقد سبق لي في زاوية الأسبوع الماضي تحليل التجربتين الأوليين المتعلقتين سواء بموضوع استخدام حكم المباراة للرذاذ المتلاشي من أجل تحديد المسافة القانونية المطلوب احترامها من الخصم في الركلات الحرة القريبة من منطقة الجزاء.. أو استخدام تكنولوجيا خط المرمى من أجل تحديد صحة الأهداف من عدمها.
وأود في زاوية اليوم التدقيق في تجربتين إضافيتين اثنتين.. الأولى تتعلق بمسألة وجود حكم مساعد إضافي خلف خط المرمى وإلى يساره.. وهذا ما يتم حالياً وعلى مدى موسمين متتاليين في لقاءات دوري الأبطال الأوروبي بشكل خاص.. والثانية حول الاستعانة بالفيديو من أجل التدقيق في صحة كل من الأهداف وركلات الجزاء وإشهار البطاقات الحمراء بشكل خاص.
أما مسألة وجود حكم مساعد إضافي خلف خط المرمى وإلى يساره.. فقد شكلت ضغطاً على حكم الساحة الرئيسي الذي أصبح يميل للاستعانة بالحكم المساعد الإضافي من أجل التدقيق في المخالفات المتعلقة بالإعلان عن ركلة الجزاء أو المخالفات المتعلقة بالسقوط والتحايل.. وهذا ما يشكل ضغطاً واضحاً على الجانبين الرئيسي والإضافي، إضافة إلى ما شهدناه من تجاهل واضح من الحكم المساعد الأساسي الموجود خلف خط التماس لأي مخالفة يتم ارتكابها داخل منطقة الجزاء.
أما موضوع الاستعانة بالفيديو من أجل التدقيق في صحة كل من الأهداف وركلات الجزاء وإشهار البطاقات الحمراء.. وهذا ما تم عملياً في مسابقة بطولة أندية العالم التي جرت نهاية العام الماضي في اليابان.. فقد شهدنا تطبيقاً عملياً لها.. ولابد من الإشارة إلى عجز معظم الاتحادات الكروية في مختلف بلدان وقارات العالم عن تطبيق هذه التجربة في بطولاتها وخصوصاً أن التجربة بحاجة للعديد من الكاميرات حول ميدان اللعب من أجل ضبط المخالفة من زوايا عديدة..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن