عربي ودولي

بعد تجربة كوريا الديمقراطية الصاروخية الجديدة .. واشنطن تريد عقوبات أقوى.. وموسكو وبكين قلقتان

أعلن الجيش الأميركي في المحيط الهادئ أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخاً ليل السبت سقط في بحر اليابان، وأوضح أن المسافة التي قطعها الصاروخ لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات، ولا يشكل تهديداً لأميركا الشمالية. وعلى حين أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية أن الصاروخ حلّق ثلاثين دقيقة وقطع مسافة 700 كيلومتر تقريباً وانطلق من قاعدة كوسونغ شمال غرب العاصمة بيونغ يانغ، دعت الصين إلى ضبط النفس.
من جهته، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض عقوبات أقوى على كوريا الديمقراطية بعد إجرائها تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي.
وقال البيت الأبيض في بيان: إن «العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الديمقراطية يجب أن يشكل نداءً إلى كل الأمم لفرض عقوبات أقوى عليها».
من جهته قال ستيفن منوتشين المسؤول الكبير في وزارة الخزانة الأميركية: إن «الوزارة تدرس كل الوسائل المتاحة لديها لحرمان كوريا الديمقراطية من الاستفادة من النظام المالي العالمي لكبح برامجها لتطوير أسلحة وصواريخ نووية».
وأضاف المسؤول: «لا نعلق على العقوبات التي تفرض في المستقبل ولكننا سنبحث بشكل واضح كل الأدوات المتوافرة في ترسانتنا لمكافحة أي نشاط غير قانوني وتمويل الإرهاب». ومن جهته أعلن الكرملين أن روسيا والصين «قلقتان من تصاعد التوتر» في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي منتهكة بذلك قرارات الأمم المتحدة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على هامش زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين أن الرئيسين بوتين والصيني شي جينغ بينغ «ناقشا الوضع بالتفصيل في شبه الجزيرة الكورية» خلال لقاء في بكين و«عبرا عن قلقهما من تصاعد التوتر».
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: إن «الصين تعترض على انتهاك كوريا الديمقراطية لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأضاف بيان بكين: إن «على كل الأطراف ضبط النفس والامتناع عن تصعيد التوتر»، محذّرة من «تصاعد التوتر في المنطقة».
ومن جهته قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية أجريا اتصالاً هاتفياً الأحد لبحث إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخاً جديداً.
وأضاف آبي: إن شوتارو ياتشي كبير مستشاريه لشؤون الأمن أجرى اتصالاً هاتفياً أيضاً مع إتش. أر مكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي، مشدداً «سنواصل التنسيق عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للرد على موقف كوريا الديمقراطية».
من جهته قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد أن مون جيه إنه «يدين بقوة» إطلاق كوريا الديمقراطية الصاروخ، مشيراً إلى أنه يمثل «انتهاكاً واضحاً» لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة في سيول أن الرئيس مون جيه أن سيعقد اجتماعاً طارئاً مع مستشاريه الأمنيين بهذا الشأن.
وتزامن إطلاق الصاروخ مع استضافة بكين قمة دولية حول «طريق الحرير» بحضور زعماء دوليين.
(رويترز– أ ف ب- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن