عربي ودولي

تضامن فلسطيني مع الأسرى المضربين عن الطعام … البرغوثي يدعو من سجنه إلى عصيان مدني شامل

دعا الأسير مروان البرغوثي في رسالة وجهها للشعب الفلسطيني إلى عصيان مدني وطني شامل للتضامن مع الأسرى، متعهدا بمواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها.
وطالب البرغوثي في رسالته، من العزل الانفرادي في سجن الجلمة الإسرائيلي، بإحياء ذكرى النكبة التي صادفت أمس بالتضامن مع الأسرى.
وشدد الأسير البرغوثي على أن كل محاولات الابتزاز والإجراءات القاسية والشروط الوحشية التي يعيشها الأسرى لن تزيدهم إلا إيماناً بالنصر.
كما توجه البرغوثي في رسالته بنداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا فتح وحماس للدخول في مصالحة وطنية وتجديد الحوار، محذراً من استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني مجدداً على القواعد السابقة نفسها التي أثبتت فشلها.
بدورها أفادت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن محامي البرغوثي تمكن من زيارته لأول مرة منذ بدء إضرابه بتاريخ 17 نيسان الماضي.
وأوضح المحامي أن وحدات السجون تقوم باقتحام زنزانته وتفتيشها أربع مرات يوميا، فضلا عن المعاملة المهينة واللاإنسانية التي يتعرض لها البرغوثي، مشيراً إلى أن زنزانته تخلو من جميع المتطلبات الأساسية، فضلا عن الانخفاض الحاد في وزنه وتدهور صحته نتيجة الإضراب.
إلا أنه وعلى الرغم من شدة وقساوة ما يعانيه البرغوثي وغيره من الأسرى، شدد البرغوثي للمحامي أنه مصمم على مواصلة هذه المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها.
بدوره حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح في خطاب بمناسبة الذكرى الـ69 للنكبة الفلسطينية من تعريض حياة المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون إضرابا جماعيا عن الطعام دخل يومه الـ29، متوعداً بأن خيارات «المقاومة مفتوحة».
وقال شلح في كلمة متلفزة بثتها فضائية «فلسطين اليوم» المحسوبة على حركة الجهاد «إن استمر العدو في غطرسته بما يعرض حياة أسرانا للخطر فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي أو نتركهم فريسة الموت نتيجة عناد الصهيونية العنصرية فلنا في المقاومة كلمتنا وخياراتنا المفتوحة وكفى».
وبعد أن انتقد قرارات السلطة الفلسطينية باقتطاع جزء من رواتب الموظفين العموميين في القطاع، قال شلح: «قطاع غزة برميل بارود على وشك الانفجار وإذا انفجر لن يبقي ولن يذر».
من جهة ثانية شدد شلح أن حركته لن تعترف «بإسرائيل»، مضيفاً: «إننا في حركة الجهاد سنبقى متمترسين عند خيار التحرير الكامل لفلسطين، لن نلقي السلاح ولن نعترف بالوجود الصهيوني على أي شبر من فلسطين».
في سياق متصل أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي إجهاض إضراب الأسرى السوريين والفلسطينيين في معتقلاته من خلال فرض عقوبات جماعية بحقهم للنيل من عزيمتهم لن تحقق مرادها وأنها ستزيدهم إصراراً على الاستمرار في هذه المعركة.
ودعت الجبهة في بيان أصدرته أمس في صور جنوب لبنان إلى استمرار حالة الحراك الشعبي والوطني على كل الصعد دعما وإسنادا لقضية الأسرى ومعركة الكرامة وأن تكون كل المسيرات والفعاليات في ذكرى النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني تحت شعار «العودة والحرية».
ورداً على القمع وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، أغلق شبان غاضبون، صباح أمس ولليوم الثاني على التوالي، عدة طرق مؤدية إلى مدينة رام اللـه، وذلك في إطار حالة الغضب لاستمرار إضراب الأسرى وغياب التفاعل الشعبي والرسمي الكبير، واندلعت مواجهات مع أجهزة الأمن، التي حاولت إعادة فتح الطريق.
كما دعت اللجنة الوطنية المشكلة من كل الفصائل لإسناد إضراب الأسرى، إلى إضراب تجاري يبدأ أمس واعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، بتحويلها إلى مواجهات في كافة المواقع، ومقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، ودعوة كافة التجار إلى الالتزام بذلك.
وطالبت اللجنة الوطنية مجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية والتحرك لإنقاذ الأسرى.
من جهة أخرى بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى الهند بجولة على مركز معلوماتية يساعد في بناء منشأة معلوماتية متطورة في رام اللـه.
وعباس الذي وصل في وقت متأخر الأحد إلى الهند سيجري محادثات حول عملية السلام في الشرق الأوسط إلى جانب مواضيع أخرى مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الأيام المقبلة. لكن محطته الأولى كانت معهدا للتكنولوجيا قرب نيودلهي حيث تقدم الهند خبراتها في مجال المعلوماتية للمساعدة في استحداث وظائف في قطاع التكنولوجيا في الأراضي الفلسطينية.
واليوم ينظم الرئيس الهندي براناب موخيرجي استقبالاً رسمياً لعباس في القصر الرئاسي. وبعده يجتمع الرئيس الفلسطيني بمودي ووزير الخارجية الهندي سوشما سواراج.
إلى ذلك قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد استيطاني جديد إقامة 209 وحدات استيطانية شرق مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية أن إقامة تلك الوحدات الاستيطانية تأتي ضمن مخطط استيطاني جرت الموافقة عليه في الثمانينيات من القرن الماضي وسيشمل إقامة 2099 وحدة استيطانية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن