الأولى

انقلاب أميركي على «تخفيف التصعيد» يريح «النصرة»

| عبدالله علي

تراجعت الخارجية الأميركية، أمس، عن وصم «هيئة تحرير الشام» بالإرهاب، واعتبرت على لسان المسؤولة فيها نيكول تومبسون في مقابلة مع محطة «سي بي سي» الأميركية أن جبهة النصرة التي تشكل العمود الفقري للهيئة والمدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، «لم يعد لها وجود»، وذلك بالتزامن مع صدور قرار من السلطات الكندية يقضي بسحب اسم «هيئة تحرير الشام» من قائمة الإرهاب الخاصة بها.
وفي حال صحة كلام تومبسون، وكونه يعبر عن تغيير في موقف وزارة الخارجية الأميركية إزاء «تحرير الشام»، فهذا التحول يمكن أن يشكل انقلاباً جذرياً على مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» الذي يقوم على محورين أحدهما عزل «تحرير الشام» عن «المعارضة المعتدلة» تمهيداً لتوحيد الجهود لمحاربتها والقضاء عليها، على حين أن من شأن الموقف الأميركي الجديد، في حال صحته، أن يقطع الطريق على محاربة «الهيئة» وهو ما سيفرغ الاتفاق من مضمونه لأنه سيحول المناطق الأربع إلى مرتع خصب لتنامي «الهيئة» ما دامت في بيئة آمنة وغير مهددة بالقتال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن