عربي ودولي

قوات من «حكومة الوفاق» الليبية تقتل في هجوم على قاعدة جوية لحفتر 141

أعلن متحدث باسم قوات شرق ليبيا أن حصيلة قتلى الهجوم على قاعدة جوية جنوب البلاد ارتفع إلى 141 شخصاً، على حين أوقفت حكومة الوفاق وزير الدفاع المهدي البرغثي إلى حين التحقيق في الواقعة. شنت الهجوم كتيبة من مدينة مصراتة، معروفة باسم «القوة الثالثة»، التي تتبع بشكل شبه رسمي لحكومة الوفاق الليبية، الخميس 18 أيار، على «قاعدة براك الشاطئ العسكرية» التابعة للجيش الوطني الليبي الذي أسسه المشير خليفة حفتر. وقالت مصادر تابعة لحفتر إن الهجوم أوقع 141 قتيلاً معظمهم من العسكريين وبعضهم من الموظفين المدنيين في القاعدة. وأنهى الهجوم على «قاعدة براك الشاطئ» هدنة في المنطقة، التي أصبحت في الأشهر الأخيرة نقطة توتر بين تحالفات عسكرية في شرق وغرب ليبيا.
وقد يؤدي الهجوم أيضاً إلى تصعيد كبير في الصراع القائم بين الفصائل المتمركزة في شرق ليبيا والفصائل المنافسة المتحالفة مع الحكومة الحالية وحكومات سابقة في العاصمة طرابلس.
وبدوره قال المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي» المتمركز في شرق البلاد أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي إن «الهجوم أوقع 141 قتيلاً أغلبيتهم من العسكريين ولكن بينهم مدنيون كانوا يعملون في القاعدة العسكرية» الواقعة في منطقة صحراوية على بعد 650 كيلومتراً جنوب طرابلس.
وأضاف المسماري: إن «الجنود الذين قتلوا كانوا عائدين من عرض عسكري في شرق ليبيا وأغلبيتهم لم يكونوا مسلحين.. لقد تم إعدامهم». وبدوره وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الهجوم بأنه «غير مبرر» و«شرير»، قائلاً: «يجب ألا يدفع ليبيا إلى صراع أكبر وأخطر».
ومن جهته أعلن رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، أنه أوقف وزير الدفاع المهدي البرغثي، وآمر «القوة الثالثة»، جمال التريكي، «إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار».
وأدان السراج التصعيد العسكري في براك الشاطئ «بأشد العبارات»، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، نافيا إصدار أي تعليمات لوزارة الدفاع لشن الهجوم.
وتشير تقارير صدرت في وقت سابق إلى أن البرغثي، لعب دوراً في تخطيط عمليات عسكرية سابقة ضد الجيش الوطني، على الرغم من أن وزارته نفت إصدار أوامر لشن هجوم يوم الخميس.
وقال الجيش الوطني: إن «إسلاميين متشددين» وكتائب دفاع بنغازي، التي قاتل أعضاؤها في السابق الجيش الوطني في بنغازي، شاركوا أيضاً في الهجوم.
وفي حادث منفصل، لقي شيخ قبيلة بارز مصرعه بانفجار سيارة ملغومة، خارج مسجد في بلدة جنوبي بنغازي. ويعرف هذا الشيخ بتحالفه مع قوات الجيش الوطني.
وتعيش ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي عليها عام 2011 حالة صراع وفوضى واسعة وانتشار السلاح والمسلحين وتفشي التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها.
(روسيا اليوم- أ ف ب- سانا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن