سورية

وجهوا رسالة عتب إلى الشعبة النقابية في القنيطرة…أطباء أسنان الجولان المحتل يرفضون مغريات الاحتلال: لن نكون إلا عرباً سوريين

رفضت الشعبة النقابية لأطباء الأسنان في الجولان العربي السوري المحتل محاولات نقابة أطباء الأسنان لدى الاحتلال الصهيوني لإدخالهم تحت جناحها عبر تقديم مغريات كثيرة لهم، لكنهم في الوقت ذاته ووسط الممارسات التعسفية والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم وضد الأهالي هناك ومن وراء الأسلاك الشائكة، وجهت الشعبة رسالة إلى نقابة أطباء الأسنان في سورية- فرع القنيطرة، التي تلحق نفسها بها، تتضمن عتباً شديداً لعدم الاكتراث بمعرفة أخبارها والسؤال عنها لعقدين من الزمن.
وجاء في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منه ووجها الطبيب صالح فرحات في الجولان المحتل إلى الطبيب منهال حسون عضو مجلس فرع القنيطرة لنقابة أطباء الأسنان: «هي رسالة من صبية جميلة في ريعان الصبا ولدت يوم ولدت أمها في تسعينيات القرن الماضي، لطالما فخرت هذه الفتاة بأنها تنتمي للجمهورية العربية السورية».
وأضافت الرسالة «هذه الصبية هي الشعبة النقابية لأطباء الأسنان في الجولان السوري المحتل والتي تلحق نفسها بنقابة أطباء الأسنان في سورية- فرع القنيطرة».
وفي هذه الرسالة تسأل البنت عن أمها لتعرف أخبارها وفيها العتب الشديد على عدم الاكتراث بمعرفة أخبارها والسؤال عنها لعقدين من الزمن، هي رسالة تخبر فيها بأنها أصبحت عائلة مكونة من نحو مئة وخمسين طبيباً، بحسب ما جاء في الرسالة.
وقال الطبيب فرحات في الرسالة: إن الشعبة أصبحت تضم مئة وخمسين طبيب أسنان سورياً وهؤلاء الأطباء يتعالون على لقب منحتهم إياه نقابة أطباء الأسنان في سورية (عضو شرف) ويريدون هوية نقابية كاملة أسوة بأي طبيب سوري يمارس المهنة على أراضي الجمهورية العربية السورية إذ لا يروا فرقاً بينهم وبين زملائهم في الوطن الأم سورية.
وأضاف: «يريدون هذا الانتماء بحقوقه وواجباته كاملة مع استعدادهم لتلبية كل ما يطلب منهم تجاه نقابتهم وإن هؤلاء الأطباء سيكونوا فخورين جداً بحمل بطاقات نقابية تمنحهم إياه نقابة أطباء الأسنان في سورية وتحمل شعار الجمهورية العربية السورية الذي طالما دافعوا عن انتمائهم لها وولائهم لعلمها. رسالة صغيرة تفيد بأن نقابتهم لم ولن تنساهم وبأنهم جزء من الكل في سورية ستكون دفعاً قوياً لهم».
وأكد فرحات أن أطباء الشعبة «متعطشون لتأييد مواقفهم النبيلة ومساندتهم بها فهم يقدمون سنوياً باسم نقابة أطباء الأسنان في سورية هدايا لأطفال مدارسهم في الجولان المحتل ليعززوا ارتباط أبنائهم بوطنهم الأم ويذكرونهم دائماً بأهلهم في سورية الذين لم ولن ينسوهم»، لافتا إلى أنهم في رسالتهم يعبرون أيضاً أنهم «يعيشون آلام شعبنا ويثمنون صموده عالياً في وجه الحرب الكونية».
وقال: «إنهم يحملون في ضميرهم جميلاً لنقابة أطباء الأسنان في فلسطين العروبة في رام اللـه إذ تدعوهم لحضور مؤتمراتها العملية كممثل لنقابة أطباء الأسنان في سورية ويذهبون ليمثلوننا أحسن تمثيل رافعين علم وطننا عالياً.. ويفخرون بعلاقات طبية استطاعوا بناءها مع نقابات أطباء أسنان عربية ودولية باسمهم كسوريين على الرغم من محاولات نقابة أطباء الأسنان لدى الاحتلال الصهيوني لإدخالهم تحت جناحها مقدمين مغريات كثيرة لكن أبوا إلا أن يكونوا عرباً سوريين ولم يحضروا لقاء إلا بصفتهم العربية السورية».
ولفت فرحات إلى أنه «أثناء الحرب على سورية وبعد قطع الطريق بينهم وبين الأم سورية عن طريق استيلاء الإرهاب على المعبر الوحيد في القنيطرة وجهت لهم دعوة من نقابة أطباء الأسنان في رام اللـه ليكمل طلاب الجولان السوري المحتمل الدارسون في جامعات القطر دراستهم في الجامعات الفلسطينية وكان هذا بترحيب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذ قال: (هذا أقل ما يجب عمله لأجل سورية).
واقترحت الرسالة على السادة المعنيين وأصحاب القرار «بتوجيه دعوة لشعبة نقابة أطباء الأسنان في الجولان السوري المحتل لحضور المؤتمر العلمي الدولي الذي ستقيمه نقابة أطباء الأسنان في سورية قريباً».
كما اقترحت توجيه دعوة لنقابة أطباء الأسنان في فلسطين ورام اللـه توصلها الشعبة النقابية في الجولان السوري المحتل باسم نقابة أطباء الأسنان في سورية وهذا سيكون دعماً معنوياً كبيراً لأهلنا في الجولان المحتل وسيفخرون به كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن