رياضة

غول المصالح يمزق نادي الكرامة … إقالة مدرب الرجال لأسباب شخصية بحتة

| الوطن

من جديد يقع نادي الكرامة تحت فوضى إدارية تهدد النادي وقد ترميه في مجاهل الظلمات وربما البداية كانت من خسارة الفريق أمام الوثبة بهدف لاثنين رغم أنها مباراة مفترض فيها كل الاحتمالات، إلا أن خصوصية الخسارة بعد نتائج باهرة دلت على أن شيئاً ما أوصل الفريق إلى هذه الخسارة.
ورحلة الفريق في الدوري لم تكن سارة سواء من ناحية الأداء أم النتائج وبقي الفريق يرزح في المناطق السفلى تحت قيادة المدرب عبد النافع حموية الذي قدم استقالته لعدم مقدرته على فعل شيء إيجابي للفريق، وتولى العملية التدريبية مساعده تامر اللوز الذي عمل على بث الروح في الفريق من خلال إعادة ترتيب أوراق الفريق، ومن خلال التقارب مع كل اللاعبين وحل مشاكلهم الفنية والإدارية والشخصية، لدرجة أن اللوز قدم للاعبين مكافآت من جيبه الخاص بعد فوز الفريق على الفتوة بالدوري.

دورة آسيوية
مع انتهاء مرحلة الذهاب التحق المدرب تامر اللوز بدورة المدربين الآسيوية (A) على نفقته الخاصة، وتم الاتفاق مع الإدارة التي يرأسها المدرب السابق عبد النافع حموية على أن يقدم اللوز برنامج تدريب للفريق في فترة الاستراحة يقوم بتنفيذه المدرب المساعد حسان عباس، وبقي اللوز على تواصل مع المدرب المساعد بكل الخطوات التدريبية وفي المباريات الودية ومنها دورة تشرين التي فاز الفريق ببطولتها، وفعلاً سارت الأمور بشكل جيد من دون أي منغصات تعترض الفريق أو عملية التعاون بين المدرب ومساعده.

الليلة الظلماء
فجأة ومن دون سابق إنذار انقلب رئيس النادي على المدرب تامر اللوز وأقاله من تدريب الفريق وعين حسان عباس مدرباً على أن يكون رئيس النادي مشرفاً على الفريق من أجل الشهادة التدريبية المطلوبة باعتبار المدرب حسان عباس لا يحمل الشهادة المطلوبة (A)، والنتائج الإيجابية الأخيرة التي حققها الفريق كانت نتاج تحضير وجهد المدرب تامر اللوز فشجعت أبو الريم على اتخاذ هذا القرار.
المقربون من نادي الكرامة قالوا لنا: رئيس النادي لا يرغب باستمرار اللوز في الفريق لأنه حقق ما لم يحققه أبو الريم عندما كان مدرباً، لذلك إبعاده عن الفريق يحمي سمعة الحموية التدريبية، وهنا لمسنا المصلحة الشخصية في التعامل التي كانت بالمقام الأول بعيداً عن مصلحة النادي.
المبررات التي ساقها رئيس النادي غير مقنعة وهي سببان قدمهما لإقالة اللوز، السبب الأول: توزيع اللوز مكافآت للفريق من جيبه الخاص بعد الفوز على الفتوة، وبدلاً أن يشكر رئيس النادي اللوز على هذه البادرة اعتبرها مخالفة للقوانين والأنظمة، وقال: الكرامة ليس فريقاً للأحياء الشعبية، المفترض أن تقدم المكافآت للإدارة وهي التي توزعها على اللاعبين، ونحن هنا نسأل: لماذا سكتت الإدارة عن هذا التصرف كل هذا الوقت، واليوم تحاسب المدرب بعد شهرين من وقوعه؟
أما السبب الثاني فهو أدهى وأمر وفيه يعاتب رئيس النادي تامر اللوز لعدم مباركته لرئيس النادي بانتصار الفريق بدورة تشرين، وهذه باتت مخالفة كبيرة وعظيمة، مع العلم أننا سألنا تامر اللوز عن ذلك فقال: باركت للجميع ومنهم رئيس النادي على مجموعة النادي بوسائل التواصل الاجتماعي، واتصلت برئيس النادي ثلاث مرات على مدى يومين لكنه لم يرد على اتصالاتي.
المسوغات التي ابتدعها رئيس النادي توحي بأن هناك أمراً مدبراً، لأن كل ما ذكر لا يبرر إقالة المدرب العائد من دورة تدريبية، ومن العيب معاملته بمثل هذه المعاملة ومكافأته على جهوده وما قدمه للفريق.

أخيراً
ما يحدث في نادي الكرامة لا يبشر بالخير لأن إدارة النادي لا تسلك الطريق الصحيح بل تسلك طريق مصالحها الشخصية، وهذا ما نراه في الكثير من الأندية مثل الحرية وحطين وجبلة وغيرها، وما دامت قيادات الأندية تتعامل مع الرياضة ضمن هذا المنظور وهذه العقلية فلا يمكن لرياضتنا أن تتطور لأنها تفتقد القيادة المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن