عربي ودولي

تقارب بين الدوحة وطهران على خلفية التصعيد الأخير .. خلافات السعودية وقطر إلى مزيد من الصدام

لا تزال الخلافات السعودية الخليجية تتأجج يوماً بعد يوم لتخرج مواقف الطرفين للعلن كاشفة عن حجم التصدع في العلاقات عملا بالمثل الشعبي (نشر الغسيل الوسخ) حيث تقوم كل من قطر وباقي الدول الخليجية بكيل الاتهامات لبعضها بعضاً لتصبح القضية ككرة الثلج من الصعب على أي طرف احتواؤها.
فبعد تهنئة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للرئيس الإيراني حسن روحاني بفوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لولاية ثانية، ما اعتبرها البعض البحث عن حليف بديل، أصدرت أسرة آل الشيخ السعودية بياناً وقعه 200 من أعضائها، أبرزهم مفتي السعودية نفت فيه نسبة أمير قطر إلى جدهم محمد بن عبد الوهاب.
وقال البيان: «الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد من المشرف من وهبة من بني تميم. له أربعة أولاد أنجبوا فقط، وهم حسين، وحسن، وعلي، وعبد اللـه».
وأضاف البيان: «من يدعي أنه يعود نسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهي دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأي صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بلده مدعياً أنه جده».
وطالب الموقعون على البيان بتغيير اسم المسجد الذي سماه أمير قطر على اسم الإمام محمد بن عبد الوهاب، وشددوا على أن «المسجد الذي بناه (تميم) لا يتبع المنهج السلفي الصحيح، ولا تسير إدارته على نهج الإمام محمد بن عبد الوهاب».
وكان تميم بن حمد أكد للرئيس الإيراني، في اتصال هاتفي، مواصلة التعاون بين دول الجوار في منطقة الخليج.
وقال أمير قطر: إن «المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل المشكلات في المنطقة».
وقدم التهاني بمناسبة فوز روحاني لولاية رئاسية ثانية في إيران وحلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن الدوحة وطهران تجمعهما علاقات وثيقة وتاريخية عريقة.
كما أكد تميم أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، مضيفاً: إن الحوار والمفاوضات تشكل قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل، وإن عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت بالنيابة عن دول الخليج العربية يجب أن تتواصل.
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن «الطائفية من الآفات الكبرى التي تمس الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة».
من جهة أخرى أكد نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار أن السعودية السبب وراء كل مشاكل العالم الإسلامي من نحو 70 عاماً إلى الآن.
وقال شنار في تصريح لقناة «كي تي في» إن «السعودية ومعها دول الخليج وتركيا قامت بتدمير سورية والعراق وليبيا واليمن لإشباع الغرائز السعودية الساقطة» مضيفاً: إن «على الجميع أن ينتظر هذه المرة مواجهات ساخنة بين السعودية وقطر حول من منهما الأكثر دعما لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الموالية لها».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن