عربي ودولي

80 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً في انفجار بالحي الدبلوماسي وسط كابول.. وداعش يتبنى

قتل 80 شخصاً على الأقل وجرح 350 آخرون بتفجير سيارة مفخخة صباح أمس داخل منطقة تضم سفارات أجنبية ومقرات حكومية وسط العاصمة الأفغانية كابول.
في حين تبنى تنظيم داعش مسؤولية الهجوم، بعد أن نفت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها بوقت سابق، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح اللـه مجاهد في بيان: إن «مقاتلي الحركة لم يشاركوا، وأن الحركة تدين هذه الهجمات العشوائية التي تتسبب بوقوع خسائر في صفوف المدنيين».
وبحسب بيانات الشرطة، فإن التفجير وقع في ساعات الذروة الصباحية والازدحام إذ تمكن انتحاري يقود سيارة مفخخة خبأ المتفجرات في صهاريج المياه، من تفجير نفسه، في مكان مزدحم وسط كابل.
وتابعت الشرطة في بيانها أن الانتحاري فجر نفسه بعد أن تمكنت الشرطة الأفغانية من توقيفه قبل دخوله المنطقة الخضراء التي تشهد طوقا أمنيا كبيراً، وبذلك تكون قد منعته من تحقيق هدفه واستهداف منطقة ومباني السفارات والحكومية بشكل أكبر.
من جهتها قالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية مارييل دى سارنيز، إن مبنى السفارة الفرنسية تضرر جراء التفجير، في حين لم تشر إلى وقوع ضحايا أو جرحى، بالمقابل أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن 3 موظفين في السفارة الألمانية أصيبوا بسبب الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة، فضلا عن مقتل حارس أفغاني في السفارة، إذ وقع التفجير على مقربة من مدخل السور الخارجي للسفارة الألمانية، فضلا عن تضرر العديد من مقرات السفارات الأخرى كالصينية والهندية والتركية.
وقالت الصين وتركيا: إن سفاراتها تضررت لكن ليس هناك ما يشير إلى إصابة أحد من دبلوماسييها، على حين قالت مصر إن أضراراً لحقت بمبنى سفارتها وسكن السفير وإن حارساً أصيب.
وأظهر تسجيل فيديو حطاماً محترقاً في موقع التفجير وجدرانا ومباني منهارة وسيارات مدمرة والكثير من الضحايا بين قتيل ومصاب.
وبدوره ندد الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، بالتفجير الإرهابي، وحث المجتمعين الدولي والإسلامي على التحرك ضد من وصفهم بداعمي الإرهاب.
ونقل بيان الرئاسة الأفغانية عن غني قوله: «ننتظر من بلدان العالم وبخاصة الدول الإسلامية ممارسة ضغوط على منابع ومراكز وداعمي المجموعات الإرهابية، وبأن لا يسمح لهم باستعمال الإرهابيين كأداة سياسية ضد الدول».
وأضاف البيان: «الإرهابيون لم يتوقفوا عن قتل وارتكاب المجازر بحق الأبرياء العزل حتى في شهر رمضان المبارك».
بدورها أدانت موسكو التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات، مؤكدة عدم وجود مواطنين روس ضمن الضحايا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: «نندد بشدة بالعملية الإرهابية، ونأمل أن يعاقب منفذوها، وندعو السلطات الأفغانية لاتخاذ الخطوات المناسبة من أجل استتباب الأمن في العاصمة كابول وغيرها من مناطق البلاد». من جانبه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في العاصمة الأفغانية كابول وأسفر عن مقتل وجرح المئات، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية أينما وقعت ومن قبل أي جماعة أو تحت أي ذريعة هي أعمال مستنكرة ومرفوضة.
وأعرب قاسمي في تصريح أمس عن أمله بأن تسهم المبادرات السياسية والحوارات بين المجموعات الأفغانية من دون تدخلات بعض دول المنطقة وخارجها في الحد من الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار أفغانستان والحيلولة دون تكرار مثل تلك الأعمال.
وشدد على وقوف بلاده على الدوام إلى جانب الحكومة والشعب الأفغاني، معرباً عن المواساة والتعاطف مع الحكومة والشعب الأفغاني لوقوع عدد كبير من الضحايا.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بياناً أكدت فيه «إدانتها الشديدة لتفجير كابول الذي تسبب بخسائر في الأرواح البشرية وإصابة الكثيرين»، وقالت: إنه تسبب أيضاً بوقوع أضرار بمساكن بعض الدبلوماسيين والموظفين الباكستانيين الذين يعيشون في المنطقة القريبة كما أصيب بعضهم بجروح طفيفة».
كما أدانت مصر التفجير الإرهابي وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب أفغانستان في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار ويروع المدنيين في البلاد. وطالب البيان المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
يشار إلى أن أعداد الضحايا مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض في موقع الانفجار.
روسيا اليوم- رويترز- أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن