عربي ودولي

«صيانة الدستور» يؤكد صحة الانتخابات الرئاسية.. ومطالبات بمساءلة أنقرة حول تسلل إرهابيين إلى إيران … إعادة انتخاب لاريجاني رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي

أعاد نواب مجلس الشورى الإسلامي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعام الثاني على التوالي انتخاب علي لاريجاني رئيساً للمجلس في دورته الحالية وهي العاشرة.
وكان لاريجاني هو المرشح الوحيد حيث صوّت له 204 نواب من إجمالي عدد النواب الحاضرين البالغ عددهم 268 نائباً في جلسة مجلس الشورى الإسلامي التي عقدت صباح أمس الأربعاء. وتم اعتبار الأصوات الباقية لاغية وعددها 64 صوتاً.
يذكر أن لاريجاني هو أحد نواب مدينة قم في مجلس الشورى الإسلامي وكان قد ترأس المجلس أيضاً في دورتيه الثامنة والتاسعة أيضاً. كما تم انتخاب مسعود بزشكيان النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي وعلي مطهري بصفة النائب الثاني للرئيس.
وتم انتخاب كل من محمد آشوري تازياني وبهروز نعمتي وأسد اللـه عباسي بصفة مراقبين (مقررين).
وجرى انتخاب 6 أمناء لهيئة رئاسة المجلس وهم، أكبر رنجبر زادة ومحمد حسين فرهنكي، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي وغلام رضا كاتب ومحمد علي وكيلي وأحمد أمير آبادي فراهاني.
وفي سياق آخر طالب نائبان إيرانيان وزراء الداخلية والخارجية والدفاع والأمن الإيرانيين بمساءلة النظام التركي على خلفية تسلل إرهابيين عبر الحدود إلى داخل إيران.
وتسلمت الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني خلال جلسته العلنية أمس إشعاراً من النائبين موجهاً إلى وزراء الداخلية والخارجية والدفاع والأمن للمطالبة بمساءلة تركيا حول تسلل إرهابيين عبر حدودها إلى داخل الأراضي الإيرانية.
وكان قائد حرس الحدود في محافظة خراسان الرضوية شمال شرق إيران ما شاء اللـه جان نثار أعلن قبل يومين اعتقال 52 متسللاً حاولوا اجتياز الحدود الإيرانية بشكل غير قانوني، فيما قتل هذا الأسبوع اثنان من حرس الحدود الإيراني في محافظة أذربيجان الغربية إثر اشتباكات جرت مع مسلحين شمال غرب إيران قرب الحدود مع تركيا.
وفي سياق منفصل أصدر مجلس صيانة الدستور مساء الثلاثاء بياناً رسمياً أكد فيه صحة انتخابات الدورة الثانية عشرة لرئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معلناً حدوث بعض المخالفات والخروقات الانتخابية التي سيرسل تقارير بشأنها إلى السلطة القضائية للبت فيها.
وفي البيان اعتبر مجلس صيانة الدستور المشاركة الواسعة من الشعب الإيراني المؤمن والثوري في انتخابات الدورة الثانية عشرة لرئاسة الجمهورية، مؤشراً لذروة الثقة بنظام سيادة الشعب الدينية ورداً مناسباً على الأجانب المغرضين الذين ينتظرون كل يوم أفول هذه الشجرة الطيبة. وأضاف: إن المشاركة الحاسمة للشعب قد أدت وفق تصريح سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى بث الهلع لدى الأعداء من هيبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن مثل هذه المشاركة تعني حفظ الاقتدار والهيبة والحصانة للبلاد.
وأشار مجلس صيانة الدستور في بيانه إلى الإجراءات التي قام بها منذ نحو عام لغاية الآن لصون أصوات الشعب ومنها التعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية وكذلك التعاون وعقد جلسات مع وزيري الداخلية والأمن وسائر المسؤولين المعنيين وتدريب المراقبين للمراقبة والإشراف على سير الانتخابات وإرسال فرق تفتيش إلى مختلف الدوائر الانتخابية للبت الفوري في الاعتراضات والشكاوى في يوم التصويت.
كما أشار البيان إلى إجراءات أخرى منها التنسيق مع السلطة القضائية ومتابعة المخالفات قبل يوم التصويت من محاكم العدلية والتعاون مع لجنة الوقاية من الجرائم الانتخابية والإشراف على فرز الأصوات وجمعها بالاستفادة من إمكانيات مستقلة وكذلك استلام الشكاوى المتعلقة بالانتخابات والبت فيها في جلسات مجلس صيانة الدستور.
فارس – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن