عربي ودولي

حفتر يتوعد قطر ويهددها بالحساب على أعمالها الإرهابية في ليبيا

ندد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بالأعمال الإرهابية التي ترتكبها قطر واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية في ليبيا وغيرها من دول المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن حفتر قوله في تصريح نشره مكتب الإعلام التابع للجيش الليبي أمس: إن «العمل الإرهابي الذي ارتكبته قطر على الأراضي الليبية لن يمر مجاناً».
إلى ذلك أكدت وكالة الأنباء الليبية في تقرير لها أمس أن تمويل قطر للجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا ودعمها للميليشيات المتطرفة بالمال والسلاح لم يتوقف منذ شباط عام 2011 مشيرة إلى أن حجم التمويل الذي وصل من الدوحة إلى هذه الجماعات منذ 2011 تجاوز 750 مليون يورو.
ولفت التقرير إلى أن دعم الدوحة لهذه الجماعات والميليشيات بدأ عبر الأسلحة والعتاد وتعداه إلى إرسال قوات مشيراً إلى أن الدعم القطري وجه إلى عناصر إرهابية معروفة عملت جنبا إلى جنب مع تنظيمات معروفة بولائها لتنظيم القاعدة كتنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي و«مجلس شورى ثوار بنغازي» إضافة إلى دعم أنصار «الجماعة الليبية المقاتلة» في درنة بالسلاح والعتاد.
وأوضح التقرير أنه ونتيجة للدعم الذي قدمته قطر للإرهابي عبد الحكيم بلحاج قام بافتتاح قناة النبأ التي تستخدم منبراً لنشر أخبار الجماعات الإرهابية في ليبيا كما قام بتأسيس شركة الأجنحة الليبية للطيران التي تفيد مصادر ليبية بأنها وسيلة الانتقال المستخدمة لنقل الإرهابيين بين سورية وليبيا.
وكان حفتر اتهم قطر ودولاً أخرى لم يسمها، بتقديم دعم مالي لجماعات إرهابية في بلاده.
وقال في بيان حول التطورات الأخيرة وخاصة ما شهدته العاصمة طرابلس مؤخراً من أعمال عنف، إن القوات المسلحة تراقب «الجاليات التشادية والسودانية والإفريقية عموماً والعربية المتواجدة على الساحة الليبية، التي دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود، والتي تم دعمها وجلبها عن طريق دول إقليمية ودول تدعم الإرهاب».
وأشار إلى أن بعض هؤلاء استلموا «مبالغ مالية من دولة قطر وكذلك من دول أخرى ومن عناصر الإرهاب المتمثلة في بعض الميليشيات الإرهابية داخل ليبيا».
كما أعلن تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في ليبيا حل نفسه في بيان نشره على الإنترنت.
ولم يوضح التنظيم في بيانه سبب إقدامه على خطوة حل نفسه إلا أنه أقر بشكل غير مباشر بأن الحرب التي شنها ضده المشير خليفة حفتر، قد أضعفت التنظيم.
وكانت «أنصار الشريعة» خسرت متزعمها محمد الزهاوي الذي قتل في نهاية 2014 في معارك ضد قوات حفتر في بنغازي، قبل أن يزداد التنظيم ضعفاً مع انشقاق أغلبية عناصره عنه من أجل مبايعة تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ أسابيع تفرض قوات حفتر حصاراً مطبقاً على آخر مقاتلي «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتحصنين في اثنين من أحياء وسط المدينة. وتركزت «أنصار الشريعة» في بنغازي ودرنة ثم امتدت إلى سرت وصبراتة «غرب».
كما استولت على ثكنات ومواقع عسكرية وحولتها إلى معسكرات لتدريب مئات الإرهابيين الراغبين بالقتال في سورية والعراق. من جهة أخرى وجهت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نداء للحصول على مساعدة دولية بقيمة 75.5 مليون دولار لتلبية الحاجات المتنامية للشعب الليبي وبينهم النازحون واللاجئون وطالبو اللجوء حسب بيان نشر في جنيف.
وأضاف البيان: إن الأموال ستخصص لتأمين الخدمات الأساسية وإجراءات اللجوء وحرية التنقل.
وقال رئيس المفوضية فيليب غراندي: «لدينا مهمة طارئة نقوم بها في ليبيا ولا يمكننا القيام بها إلا معاً» في إشارة إلى منظمة الهجرة العالمية.
ووضعت المفوضية العليا ومنظمة الهجرة خططاً مشتركة لتكثيف عملها في ليبيا وتعزيز الدعم للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء والليبيين المتضررين من النزاع.
وكانت منظمة الهجرة أطلقت في نيسان خطة عمل من ثلاث سنوات في ليبيا مع هدفين أساسيين.
الأول تقديم مساعدة إنسانية لليبيين والمهاجرين والثاني السعي لاستقرار المجموعات الليبية ومساعدة الليبيين في إدارة الهجرة.
وتستلزم هذه الخطة تمويلا بقيمة 180 مليون دولار على ثلاث سنوات.
وقال مدير عام المنظمة وليام لاسي: «على حين بدأت منظمة الهجرة تطبيق خط عملها بفضل مساعدات بعض المانحين نحتاج إلى مزيد من الأموال لتقديم مساعدة عاجلة للمهاجرين والسكان المتضررين من النزاع».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن