الأولى

موسكو: ضربات التحالف لا تهدف إلى مكافحة الإرهاب .. واشنطن تنقل داعش من الرقة الى البوكمال

| الوطن – وكالات

انتقدت موسكو بشدة أمس أعمال التحالف الدولي ومن خلفه واشنطن «التي لا تهدف إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي»، معتبرة أن تلك الأعمال تظهر عدم كفاية التنسيق القائم بين كل الجهات التي تحارب الإرهاب في سورية، لكنها جددت حرصها على التعاون الوثيق مع واشنطن حول ذلك، وسط أنباء عن مفاوضات بين الأخيرة وداعش لخروج التنظيم من الرقة إلى البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، فقد أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أمس أن بيان وزارة الدفاع الروسية حول فتح الأكراد «قسد» ممراً لتنظيم داعش الإرهابي السبت الماضي «مبني على معلومات موثوقة، وعلاوة على ذلك، بعد أن علم التنظيم بتسريب هذه المعلومات، خرج من الرقة متجهاً إلى تدمر»، مؤكداً أن «القوات الروسية رصدت المسلحين من التنظيم الخارجين من الرقة وقامت بمهاجمتهم»، وشدد على «أن هذا سوف يتم دائماً».
واعتبر لافروف، أن «الوضع الحالي يظهر عدم وجود تنسيق بين جميع من يقاتلون الإرهاب في سورية»، وذلك بالترافق مع تسريب موقع «ديبكا» الإسرائيلي معلومات تتحدث عن وجود مفاوضات سرية وغير مباشرة بين واشنطن والقوات المتحالفة معها (وحدات حماية الشعب) وداعش، وتدور هذه المفاوضات حول إخلاء الرقة والمغادرة نحو البوكمال، ما سيعفي واشنطن من الاعتماد على «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية ويسهل لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التقارب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ولفت الموقع الإسرائيلي أمس إلى أن هذه المفاوضات بدأت من عشرة أيام، عندما تم إنجاز اتفاق مماثل في مدينة الطبقة، معتبراً أنه في حال صحة إجراء هذه المفاوضات «فذلك يعني تناقضاً مع ما صرح به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن نية واشنطن محاصرة التنظيم الإرهابي وإبادته ومع ما قاله ترامب في الرياض حول طرد الإرهابيين «من وجه الأرض».
وفيما رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الأسلحة التي ترسلها واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب» يمكن أن تستخدمها منظمة إرهابية ضدّ الإنسانية، معتبراً أن ذلك «يزجّ مستقبل سورية في خطر كبير»، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس أن ضربات التحالف في سورية «يتم تنفيذها تحت ذريعة محاربة الإرهاب الدولي، ولكنها بالطبع لا علاقة لها مطلقاً بهذا الهدف»، واستدركت: «ورغم ذلك لا يزال الاقتراح الروسي بشأن إرساء تعاون وثيق بين موسكو وواشنطن حول سورية على الطاولة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن