سورية

داعش يهجر المدنيين استعداداً لمعركة الرقة.. وجرائم «التحالف» مستمرة

| الوطن

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، تقدمها باتجاه مدينة الرقة التي بدأ تنظيم داعش الإرهابي بتهجير المدنيين من أحيائها، وإجراء استعدادات عسكرية للمواجهة، وسط مواصلة «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا جرائمه ضد المدنيين سواء داخل المدنية أو في ريفها.
و«تحدثت تنسيقيات المسلحين عن إخلاء تنظيم داعش المنطقة الجنوبية في مدينة الرقة من جميع المدنيين مع السماح لهم بنقل الأمتعة بعد الحصول على موافقة أمنية من التنظيم، كما قام مسلحو التنظيم بفتح المنازل على بعضها وحفر الخنادق وفتح «الطلاقيات» باتجاه النهر تحضيراً لمعركة الرقة»، وفق ما ذكرت تنسيقات على موقع «فيسبوك».
جاء ذلك بعدما أعلنت «قسد»، أمس، سيطرتها على سد «البعث» (الرشيد)، الواقع على نهر الفرات «24 كم غرب مدينة الرقة»، شمالي شرقي سورية، بعد معارك مع تنظيم داعش. وقالت «وحدات حماية الشعب والمرأة»، التي تشكل عماد «قسد»، على صفحتها الرسمية في موقع «فيسبوك»: إن عناصر الأخيرة يمشطون السد لتنظيفه من مخلفات التنظيم، والألغام المزروعة فيه، فيما نشر إعلاميون مقربون من «قسد»، على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً، يظهر عناصر يتجولون داخل السد، قالوا إنهم يتبعون «قسد».
تأتي السيطرة على السد، بعد أيام من السيطرة على بلدة المنصورة الإستراتيجية المجاورة له «26 كم غرب الرقة»، عقب يومين من المعارك مع تنظيم داعش، في إطار حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، المدعومة من التحالف الدولي.
وكانت «قسد» سيطرت، في أيار الفائت، على سد الفرات الإستراتيجي المجاور لمدينة الطبقة «55 كم غرب الرقة» بعد إحكامها السيطرة على أحياء المدينة، ثاني أكبر معاقل التنظيم في المحافظة.
في المقابل تواصلت جرائم «التحالف الدولي» ضد المدنيين إذ أعلنت مواقع معارضة، أن نحو 21 مدنيا وخمسة عناصر من التنظيم قتلوا، خلال الـ16 ساعة الماضية «السبت»، جراء قصف جوي للتحالف استهدف أحياء الرميلة والفردوس والجميلي والدرعية في مدينة الرقة، إضافة لقصف مدفعي من «قسد».
وطالت غارات من طائرات التحالف قرية حاوي الهوا، الخاضعة للتنظيم، غرب المدينة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وأمهم، وإصابة ستة آخرين بجروح، نقلوا إلى مشفى ميداني في الرقة.
وأضافت المواقع: إن طائرات التحالف قصفت مزرعة للدواجن والأغنام في قرية كسرة جمعة، الخاضعة للتنظيم، بريف الرقة الغربي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح اثنين آخرين بجروح خطيرة، مشيرة إلى حصول حركة نزوح كبيرة للأهالي من قرى كسرة جمعة وأبو قبيع شرقي وغربي، باتجاه مناطق سيطرة التنظيم الأخرى، جراء استمرار القصف الجوي.
جاءت الغارات بعدما استشهد وجرح عدد من المدنيين، السبت، جراء غارات مماثلة على منطقتي الطيار غرب مدينة الرقة، وأخرى على منطقة الجسر القديم جنوبها.
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم وثقوا استشهاد 421 مدنياً في محافظة الرقة، خلال شهر أيار الفائت، معظمهم في غارات لطائرات التحالف.
بدوره أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات دارت بين «قسد» و«قوات النخبة السورية» مدعمتين بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، والتنظيم من جهة أخرى، في محور وأطراف مزرعة حطين قرب مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، وقرية الخاتونية، ترافق مع قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في قرية الخاتونية بريف الرقة الغربي، فيما قصفت بشكل مكثف قوات الديمقراطية على مناطق الأطراف الشمالية من المدينة ومعلومات عن استشهاد وجرح عدة مواطنين، على حين استشهدت مواطنة وابنتها ووالدتها جراء قصف طائرات التحالف الدولي يوم أمس، لأماكن في منطقة الدرعية بمدينة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن