سورية

في «ملتقى التضامن ودعم الشعب اليمني».. عبد المجيد: الدوحة طردت قادة من حماس بأمر إسرائيلي … سفير اليمن في دمشق: قطر تعيش سيناريو «ربيع الموت العرضي»

| سامر ضاحي

اعتبر السفير اليمني في دمشق نايف القانص، أن ما يحدث لقطر هو نفس السيناريو الذي تبنته الدوحة في «ربيع الموت العرضي»، على حين أكد أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد، أن قطر طردت قادة في حماس بأمر من إسرائيل التي أقرت بذلك، على حين راى رئيس اتحاد الكتاب العرب نضال الصالح أنه ليس شرفاً لجامعة الدول العربية أن تكون سورية خارجها.
وأقام أمس تحالف القوى الفلسطينية واتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين «ملتقى التضامن ودعم الشعب اليمني الشقيق في مواجهة العدوان الإجرامي الظالم الذي يشنه التحالف السعودي، وصمت وتواطؤ المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني الشقيق»، في قاعة اتحاد الكتاب العرب في دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال القانص: «بالنسبة لما يحدث لقطر هو السيناريو نفسه الذي تبنته الدوحة في «ربيع الموت العرضي» فهو أيضاً يتكرر من جديد، إضافة إلى أن هناك أبعاداً أخرى تريد من خلالها الإدارة الأميركية ابتزاز قطر بعدما استطاعت أن تحقق تلك الصفقات المالية خلال زيارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب إلى السعودية تحت مبرر حمايتها من الخطر الإيراني»، معتبراً أن «هذا أيضاً له أبعاد أخرى بما تبنته أيضاً قطر في احتواء الإخوان المسلمين وهي من يعرف تماما أن كل الحركات الإرهابية ولدت من الحاضنة الإخوانية أو الوهابية».
وحول إمكانية انسحاب قطر من التحالف ضد اليمن، قال القانص: «قد تنسحب قطر من التحالف، ولكن هذا التحالف بتوجيه أميركي، فقطر وبقية دول الخليج تتحرك بالريمونت الأميركي، فإن أعطوا الضوء الأخضر لقطر قد تنسحب وإن لم يعطوها فهم متفقون على التدمير ولئن اختلفوا فيما بينهم».
وعن الأنباء التي تحدثت عن إمكانية تسليم صنعاء لميناء الحديدة إلى قوات الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي في إطار مبادرة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، شدد القانص على أن ذلك «لا يمكن». وأوضح أن «ميناء الحديدة لا يمكن أن يسلم للقوى الإرهابية وهو ما تبقى من منفذ وحيد لدخول الغذاء إلى ما نسبته 80 بالمئة من سكان اليمن»، معتبراً أن «هذه أوهام أو أحلام يريد تحقيقها تحالف العدوان وعندما عجز عن تحقيقها عسكرياً يريد تحقيقها من خلال هذه الضغوط وعدم تسليم الرواتب ومقايضته الرواتب وفتح مطار صنعاء بتسليم ميناء الحديدة».
بدوره ورداً على سؤال «الوطن» حول إمكانية اعتبار الخلاف القطري السعودي مقدمة لتصدع التحالف ضد اليمن، قال عبد المجيد: «نعم، هناك خلافات سابقة واليوم تفجرت، وهذه بداية تفجير الخلافات بين هذا التحالف الذي تقوده السعودية»، معرباً عن اعتقاده «بأن المرحلة القادمة تحمل في طياتها الكثير من الانفجارات بين دول الخليج التي قبلت على نفسها وخاصة حكامها قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أداة للامبريالية والصهيونية بعد أن نفذوا مشروعاً تدميرياً للأمة من خلال دعمهم للإرهاب وموالاتهم للولايات المتحدة وارتباطهم بالكيان الصهيوني وعلاقاتهم معه». وأضاف: «نعتقد أن الخلافات ستزداد وتتفجر أكثر بين هذه الدول وستواجه منطقة الجزيرة والخليج وضعاً تدميرياً وتقسيمياً لأن من أهداف القوى المعادية وخاصة أميركا وإسرائيل والدول الغربية هو تقسيم المنطقة كلها وليس فقط ما جرى في سورية أواليمن أو في ليبيا».
وحول التقارب الخليجي الإسرائيلي، قال عبد المجيد: «هناك تنسيق إسرائيلي قطري وإسرائيلي سعودي وبعد زيارة ترامب للمنطقة هناك محاولات للإعداد لمؤتمر إقليمي من أجل النيل من القضية الفلسطينية». واعتبر أن «القرار الذي اتخذ من قطر بطرد بعض قيادات حماس التي لها علاقة بالمقاومة هو بطلب إسرائيلي واعترفت إسرائيل بذلك، لذلك نعتبر أن دور قطر والسعودية في المرحلة القادمة سيكون أكثر خطراً على القضية الفلسطينية» محذراً «الأمة العربية والسلطة الفلسطينية من الانغماس في مشاريع كهذه أو محاولة مجاراة هذه الدول في مخططاتها».
وشهد الملتقى حضوراً من سورية واليمن وفلسطين، كما حضره منسق مكتب الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا رجب معتوق، بينما لا يزال مقعد سورية شاغراً في جامعة الدول العربية الأمر الذي علق عليه الصالح لـ»الوطن» بالقول: «ليس شرفاً لجامعة الدول العربية أن تكون سورية خارجها بل الشرف لسورية بهذه الظروف التي تعصف بالأمة العربية ألا تكون سورية جزءاً من الجامعة العربية التي ارتضت لنفسها ومنذ سنوات طويلة ومنذ ما حمل زيفاً وبهتاناً اسم الربيع العربي».
وأوضح أن «سورية ارتضت لنفسها أن تواجه هذا المشروع الأميركي الأوروبي الخليجي بامتياز وأن تقف مدافعة عن قضايا العرب والعروبة ولذلك شاءت جامعة الدول العربية أن تقصي سورية عن مقعدها ولكنها لم تكن تعلم أن ذلك إنما يعني إقصاء للجامعة العربية خارج سياق العروبة وخارج سياق مفهوم القومية العربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن